بريطانيا تحظر نشر إعلان يصور القدس الشرقية ضمن إسرائيل

منعت السلطات البريطانية إعلاناً «سياحياً» للحكومة الإسرائيلية، وذلك لاستعماله صوراً من القدس الشرقية وتقديمها على أنها جزء من إسرائيل في تجاهل كامل للقرارات الدولية التي تعتبرها «أرضاً محتلة».
وقال الإعلان الإسرائيلي إن السائح «بإمكانه السفر إلى كل إسرائيل خلال ست ساعات»، مظهراً مجموعة من الصور على أساس أنها معالم إسرائيلية بينها قبة الصخرة والحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة.
وقالت هيئة المعايير الإعلانية البريطانية إن قرّاء الإعلان يفترضون على الأرجح أن كل الصور المنشورة به تضم أماكن داخل إسرائيل، وأضافت إن هذه الأماكن هي موضع نزاع دولي كبير، ولذلك فإن هذا الإعلان ربما يكون مضللاً لأنه يقدم كل الصور على أنها أجزاء من إسرائيل.
ويرى مراقبون أن هذا الإعلان جزء من حملة إسرائيلية لتزييف تاريخ القدس في إطار محاولات إسرائيل للاستيلاء عليها، ونقلت تقارير صحفية أن مجلس الجامعة العربية ناقش يوم أول أمس منشوراً وزعته الجماعات اليهودية على سكان القدس في 21 آذار الماضي، يدعي أن القدس هي أرض يهودية وتستشهد بآيات من القرآن الكريم ونصوص من التوراة بطريقة مغلوطة. وقامت هيئة معايير الإعلان البريطانية بمنع الإعلان بالفعل وردت وزارة السياحة الإسرائيلية بالقول: إن «الإعلان قدم معلومات أساسية ودقيقة للمسافر البريطاني الذي يرغب في معرفة ما يمكن توقعه في إسرائيل»، وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن السلطات البريطانية طالبت مكتب السياحة الإسرائيلي بعدم محاولة الإيحاء بانطباعات مغلوطة.