أفرجت الإمارات الخميس عن طبيب لبناني بعد احتجازه لأكثر من ثلاثة أسابيع بسبب تغريدة نشرها قبل سنوات، حسبما قال شخص على اطلاع على القضية.
برزت قضية د. ريتشارد الخراط إلى العلن في بداية أبريل/ نيسان عندما نقلت وسائل إعلام محلية أنه مفقود من فندقه في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ورفضت وزارة الخارجية الإماراتية التعليق على قضية الخراط منذ احتجازه في بداية الشهر الجاري خلال زيارة للدولة الغنية بالنفط.
بعد أيام على اختفاء الخراط، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب قوله إن السلطات اللبنانية تتابع قضية الخراط المحتجز لدى الإمارات.
وشن نشطاء لبنانيون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لإطلاق سراح الخراط.
وقال شخص على اطلاع طلب كتمان هويته لمناقشته الأمر إن الاحتجاز مرتبط بتغريدات كتبها الخراط قبل سنوات واعتبرت مسيئة للإمارات. في واحدة من التغريدات واسعة الانتشار، سخر الخراط من أسماء أشخاص في الإمارات ولبنان.
كان من المقرر أن يعود خراط، طبيب أمراض نساء، إلى بيروت منتصف ليل الخميس.
عادة ما يكون المجال الإلكتروني محفوفا بالمخاطر في الإمارات التي تسيطر حكومتها بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية وتستخدم المحاكم لمحاكمة أولئك الذين يعربون عن معارضتهم أو انتقاداتهم على الانترنت.
في بداية العام الجاري، مررت الإمارات قانونا جديدا بمنطوق غامض لمكافحة الجريمة الإلكترونية، ووصفته جماعات حقوقية بأنه يزيد من تقييد التعبير على الانترنت ويفرض عقوبات بالسجن على من يستخدم الانترنت لمشاركة أو توثيق أو الإبلاغ عن معلومات قد تضر بمصالح أو سمعة وصورة الدولة. ويجرم أيضا نشر الشائعات والأخبار الكاذبة.
يأتي الاعتقال أيضا فيما تتأزم العلاقات بين لبنان والإمارات منذ شهور. فقد سحبت الإمارات دبلوماسييها من بيروت في أكتوبر/ تشرين أول بعد قيام السعودية بذلك بسبب تصريحات لوزير دولة آنذاك انتقد الحرب التي يشنها التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن. ولاحقا استقال الوزير اللبناني جورج قرداحي وعاد سفيرا السعودية والكويت إلى لبنان في بداية الشهر الجاري. لكن سفير الإمارات لم يعد إلى بيروت حتى الآن.
الإمارات تفرج عن طبيب لبناني محتجز منذ أسابيع بسبب تغريدة

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية