في غضون ذلك، ارتفع عدد القتلى في كارثة ليلة السبت إلى سبعة، حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية بانتشال جثة رجل من طرابلس.
كانت هذه الحادثة هي الأحدث في اتجاه متنامٍ يشارك فيه لبنانيون وسوريون يحاولون السفر إلى أوروبا من لبنان بحثًا عن حياة أفضل.
قال الناجي مصطفى الجندي لوكالة الأسوشيتدبرس إن البحرية حاولت إيقاف قارب المهاجرين لكنه استمر في الإبحار.
قال الجندي، الذي ما زالت شقيقتيه في عداد المفقودين: "لقد صدمونا وجعلونا نغرق ثم ابتعدوا". قال إن الجيش اللبناني عاد بعد حوالي 90 دقيقة وأنقذهم.
هاجم سكان غاضبون نقطة تفتيش رئيسية للجيش في طرابلس في وقت سابق أمس، وألقوا الحجارة على القوات التي ردت بإطلاق النار في الهواء.
أغلقت بعض المتاجر أبوابها بعد أن أغلق رجال غاضبون عدة شوارع في طرابلس أفقر مدن لبنان. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.
أعلن الجيش اللبناني عن إنقاذ 47 شخصا وانتشال سبع جثث بينهم واحدة لفتاة.
قال الجيش إن الأمواج العالية أغرقت القارب، الذي كان يحمل عددًا أكبر من الأشخاص مما يمكن أن يستوعبه.
صرح قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي، للمراسلين بأن الزورق كان قديما ويتسع فقط لستة أشخاص.
وأضاف أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات احترازية على متن الزورق، ولم يكن أحد يرتدي سترات النجاة.
بدأت عمليات البحث ليل السبت، بعد أن انقلب الزورق الذي كان متجها على ما يبدو إلى أوروبا، بعد وقت قصير من مغادرته بلدة القلمون اللبنانية الساحلية.
لسنوات عديدة، كان لبنان بلدا يستقبل لاجئين، ولكن منذ بدء الانهيار الاقتصادي للبلاد في أكتوبر/تشرين أول 2019، غادر مئات الأشخاص على متن قوارب على أمل حياة أفضل في أوروبا.
يدفع المهاجرون من لبنان آلاف الدولارات للمهربين لنقلهم إلى أوروبا على أمل حياة أفضل.
ووصل المئات إلى دول أوروبية، بينما أوقفت البحرية اللبنانية عشرات آخرين وأجبرتهم على العودة إلى ديارهم.
وفقد العديد من الأشخاص حياتهم وهم في طريقهم إلى أوروبا خلال السنوات الثلاث الماضية.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية