أثارت صفارات الإنذار التي دوت صباح أمس مدة دقيقة واحدة، في مجدل شمس وباقي قرى الجولان المحتل، حالة غضب واستياء شديدين لدى أهالي الجولان المحتل معتبرين «دعوة أي شعب للوقوف دقيقة صمت بمناسبات محتليه هو تعدياً على المشاعر الوطنية». وتناقلت مواقع الانترنت الجولانية الخبر مشددة على «رفض المواطنين المطلق» لما وصفوه بـ«مدلولات سياسية خطيرة» تناقض مواقف أهالي الجولان المناهضة للاحتلال والمتشبثة بالهوية العربية السورية.
وانطلقت «صفارات الإنذار» في الساعة العاشرة صباحاً في «كل أنحاء إسرائيل» بمناسبة ما يعرف بـ«الهولوكوست» أو «المحرقة اليهودية» إبان حكم هتلر لألمانيا.
وكتب أحد المواقع الجولانية: «صفارات الإنذار في هذه المناسبة التي أطلقتها سلطات الاحتلال فيها تجاوز خطير وتعد وقح على حق شهدائنا الأبرار وهي عملياً دعوة من قبل المحتل موجهة لنا للوقوف «دقيقة صمت» على أرواح ضحاياهم، في حين يقف هذا المحتل ذاته وراء مأساتنا وهو المسؤول عن سقوط شهدائنا وعن تهجير أبناء شعبنا».
وكتب موقع آخر: «بما أننا لسنا جزءاً من هذه الدولة وهذا الشعب فإننا نرى أن يفكر المحتل بأن نقف دقيقة صمت بمناسباته الخاصة هو تجاوز لحدود الأخلاق».
موقع ثالث عرض الخبر قائلاً: «إن لصفارة الإنذار هذه أبعاداً سياسية خطيرة، يخطئ من يعتقد أنه يمكن أن نمر عليها مرور الكرام في الجولان. فالجولان ليس تل أبيب، بل هو أرض سورية محتلة».
صفارات الإنذار في ذكرى الهولوكوست تثير غضب أهالي الجولان المحتل
عرب 48
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية