سمعت .. وقرأت .. وشاهدت .. ولم اصدق نفسي بما جرى.!! هل فقدت روح الإنسانية من بعض الناس.؟ هل انتزعت المحبة والتضحية والوفاء من عقولهم وهم أصحاء.؟ أتساءل : إلى أين نحن ذاهبون.؟
ماذا أصابك يا بلدي الحبيب ؟ ما الذي يحدث ؟ نحن في حلم أم علم ؟ أين الخلل هل من مجيب ؟ ويطبق الفم على صمت رهيب وتدمع العين على مشهد مخيف !!!! أرجوكم بأن تساعدوني في حل هذا الانهيار الذي أصاب معظم المجتمع .بالأمس كتبت مقالة وكان عنوانها ( إلى أين .. المجتمع أصبح على شفير الهاوية..!! ) واليوم اتفاجىء بحادثة تقشعر لها الآبدان، بل جريمة تهتز لها الأرض والسموات.!! حقيقة اغرب من صنع الخيال، أنها (الأب يزهق أرواح أطفاله الأربعة نكاية بأبيه ) بالله عليكم عندما نسمع هذا الخبر الفاجع والبعيد عن روح الإنسانية، ماذا نقول لهم ؟ انتهت المبادئ والقيم، انتهت روح المحبة والإخلاص، ام حلت علينا للعنة التفكك الأسري .!!!
لقد سحق أرواح أطفاله الأربعة بعمر الزهور.. لقد حرق فلذات كبده .. لماذا أيها الأب فعلت ذلك ؟ لقد حكمت على نفسك بالإعدام أربعة مرات.. لكل زهرة من جسدك مره، لماذا أيها الأب ؟ ربنا أعطانا العقل والفكر وميزنا عن جميع الكائنات في هذه الدنيا، وجعل صورتنا من صورته، وزرع فينا المحبة والإخلاص، وأعطانا القوة في محاربة الحقد والشر وأعمال الشيطان .
لا.. لا.. لقد ارتكبت اكبر خطية بحقك وحق أطفالك وحتى أسرتك ووطنك .
لا.. لا.. لقد عاقبت نفسك وضميرك إلى يوم القيامة، بتصرف غير إنساني .
قلب والدك المسكين المحب لك وللزهور التي أغرقتها، كانت صدمة كبيرة لكل الآباء والأمهات .!! الخلاف العائلي لا يعالج بالانتقام كما فعلت أيها المسكين .
بالأمس كان أجدادنا وآباؤنا يفتخرون بأحاديثهم عن الماضي ويسردون علينا القصص والأمثال التي تتميز بالمحبة والصدق والإخلاص والحفظ والغيرة على الجار من أي مكروه إضافة إلى الأمانة المتبادلة بين بعضهم البعض دون كتابة ورقة ومستند وشهود.
هل تعود تلك الأيام الجميلة من ماضينا العريق .؟!!
هذا السؤال اتركه للزمن يا أحبائي .
[email protected]
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية