صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس بالموافقة على تعليق عضوية روسيا في منظمة حقوق الإنسان الرائدة في المنظمة العالمية بسبب مزاعم بانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان على أيدي جنود روس في أوكرانيا، والتي وصفتها الولايات المتحدة وأوكرانيا بأنها ترقى إلى جرائم حرب.
كان التصويت 93 مقابل 24 صوتًا مع امتناع 58 عن التصويت، وهو أقل بكثير من التصويت على قرارين اعتمدتهما الجمعية الشهر الماضي يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، وسحب جميع القوات الروسية وحماية المدنيين. تمت الموافقة على هذين القرارين من قبل ما لا يقل عن 140 دولة.
شنت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد حملة لتعليق مقعد روسيا في مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضوا في أعقاب مقاطع فيديو وصور لشوارع في بلدة بوتشا مليئة بجثث ما بدا أنها مدنية بعد انسحاب الجنود الروس. أثارت الوفيات استنكارا عالميا ودعوات لتشديد العقوبات على روسيا التي نفت بشدة مسؤولية قواتها.
روسيا هي الدولة الثانية التي يتم تجريدها من حقوق العضوية في مجلس الحقوق الذي تأسس في عام 2006. في عام 2011، تم تعليق ليبيا من قبل المجلس عندما أطاحت الاضطرابات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بالزعيم معمر القذافي.
في حين أن ما يقرب من نصف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة أيدت القرار، فإن أكثر من نصفهم إما صوتوا ضده أو امتنعوا عن التصويت أو لم يصوتوا.
في تفسير لقرارهم بعدم دعم القرار، وصفته بعض الدول بأنه سابق لأوانه، مشيرة إلى أن هناك تحقيقات جارية في ما إذا كانت جرائم حرب قد وقعت، أو قالت إنه سيقوض مصداقية مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة. وقال آخرون إن القرار يعكس الأجندات الجيوسياسية الأمريكية والأوروبية وما وصفه المعارضون بالنفاق الغربي والغضب الانتقائي بشأن حقوق الإنسان.
قبل التصويت، حث سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا أعضاء الجمعية على منع مجلس حقوق الإنسان من "الغرق" وتعليق عضوية روسيا، قائلاً إنها ارتكبت "انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وتجاوزات يمكن أن تُعادل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقال: "تصرفات روسيا تتجاوز كل الحدود. إن روسيا لا ترتكب انتهاكات حقوق الإنسان فحسب، بل إنها تهز أسس السلام والأمن الدوليين".
حث نائب السفير الروسي غينادي كوزمين الأعضاء على التصويت بـ"لا".
الجمعية العامة تعلق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية