قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الأحد، إنه يعتزم السعي إلى إجراء انتخابات مبكرة، بعد أن تجاوز تحدي حجب الثقة وزعم أن مؤامرة للإطاحة بحكومته قد باءت بالفشل.
رفض نائب رئيس البرلمان الباكستاني قرار سحب الثقة من جانب أحزاب المعارضة وأنهى الجلسة فجأة.
وبعد دقائق، ذهب خان إلى التلفزيون الوطني ليقول إنه سيطلب من الرئيس الباكستاني حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
جاءت التطورات بعد أن اتهم وزير الإعلام فؤاد شودري المعارضة بالتواطؤ مع "قوة أجنبية" "لتغيير النظام".
وقال خان في كلمته "أطلب من الناس الاستعداد للانتخابات المقبلة.. الحمد لله، لقد فشلت مؤامرة لإسقاط الحكومة".
من جانبها، وصفت المعارضة، التي قالت إنها ستنظم اعتصاما احتجاجيا داخل البرلمان، قرار نائب رئيس البرلمان إلغاء التصويت على سحب الثقة بأنه غير قانوني، وتعهدت بالذهاب إلى المحكمة العليا في باكستان.
وصلت المعارضة إلى البرلمان وهي مستعدة للتصويت على حجب الثقة عن حكومة خان. وكانوا يحتاجون إلى أغلبية بسيطة من 172 صوتا في البرلمان الباكستاني المؤلف من 342 مقعدا لإزاحة خان، نجم الكريكيت الذي تحول إلى سياسي إسلامي محافظ.
انضم شركاء خان الصغيرون لكن الرئيسيون في الائتلاف إلى جانب 17 من أعضاء حزبه إلى المعارضة للإطاحة به.
وكان التصويت بحجب الثقة متوقعا بعد فترة من انعقاد البرلمان الأحد لكن القواعد البرلمانية تسمح بالمناقشة من ثلاثة إلى سبعة أيام. وقالت المعارضة إن لديها الأعداد للتصويت الفوري.
أغلقت حاويات معدنية عملاقة الطرق والمداخل المؤدية إلى المنطقة الدبلوماسية بالعاصمة والبرلمان والمنشآت الحكومية الحساسة الأخرى في العاصمة.
ودعا خان متحديا مؤيديه إلى تنظيم تظاهرات في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على التصويت.
كان خان اتهم المعارضة بالتواطؤ مع الولايات المتحدة للإطاحة به، قائلا إن واشنطن تريده أن يتخلى عن خيارات سياسته الخارجية التي غالبا ما تفضل الصين وروسيا.
كما كان خان معارضا قويا للحرب الأمريكية على الإرهاب وشراكة باكستان في تلك الحرب مع واشنطن.
قام خان بتوزيع مذكرة يصر على أنها تقدم دليلا على أن واشنطن تآمرت مع المعارضة الباكستانية لإسقاطه بزعم أن واشنطن تريد "رحيلي شخصيا... وبعدها سوف يغفر كل شيء".
رئيس وزراء باكستان يفلت من محاولة عزله ويدعو لانتخابات مبكرة

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية