صحيفة هولندية: مرتزقة سوريون مهمتهم "العمل القذر" في أوكرانيا و" علف للمدافع"

نشر موقع "آر تي إل نيوز" الهولندي، تقريرا حول من يسميهم الرئيس الروسي "متطوعو الشرق الأوسط" الذين يريدون  المساعدة في العملية الخاصة في أوكرانيا, بأنهم في الواقع مقاتلون سوريون مرتزقة يتم تجنيدهم وفق أجر في سوريا.

وعن ذلك يقول مراسل الشرق الأوسط الهولندي "اولاف كيونز"، إن "هؤلاء المرتزقة سيئي السمعة مهمون للغاية بالنسبة لبوتين. ويأتي ذلك بعد رد بوتين بالموافقة على قدومهم".

المراسل "أولاف كوينز " يؤكد أن ذلك ليس "طوعياً" بدون مقابل. وقال من مدينة "لفيف" الأوكرانية: "روسيا تجند المرتزقة في سوريا.. عليهم القيام بالعمل القذر في أوكرانيا من أجل بوتين مقابل الكثير من المال. المقاتلون السوريون هم علف للمدافع، يتم توظيفهم لأخطر الأعمال، بحيث يكون عدد القتلى بين الجنود الروس محدودًا".

لأنه خلال أسبوعين من الحرب ربما يكون آلاف الجنود الروس قد ماتوا بالفعل، لا توجد أرقام دقيقة. وهذه الأخبار تتسرب أيضًا إلى روسيا، على الرغم من الرقابة والدعاية الإعلامية في ذلك البلد.

ويشير" كوينز"، الذي كان أيضًا مراسلًا في روسيا لسنوات عديدة أنه "لا يمكن أن يُخفى أن الأولاد الصغار قد ماتوا".

أشار الموقع  إلى أن الآلاف من الآباء الروس يخشون على مصير أبنائهم الذين أرسلوا إلى الجبهة، بينما ظنوا أن أبنائهم ذهبوا لممارسة المهنة فقط في شرق روسيا أو بيلاروسيا، لم يكونوا أبدًا مستعدين بالفعل للحرب.

ويضيف لذلك يجب على "المرتزقة السوريين" ضمان مقتل عدد أقل من الجنود الروس. لكن هناك ميزة أخرى أرادها بوتين "السوريون جنود متمرسون". 

وقال "كوينز": "بسبب سنوات الحرب في خدمة الرئيس السوري الأسد، لا يعرفون الرحمة ولديهم الكثير من الخبرة القتالية في مدن مثل (حلب) وهي تجربة يمكنهم أن يأخذوها إلى المدن الأوكرانية، مثل (كييف)، حيث يحتمل أن تتحول المعركة إلى قتال الشوارع ".

وأضاف أن "المرتزقة السوريين معتادون على القتال بالسلاح الروسي. بعد كل شيء، نجا نظام الأسد بمساعدة الرئيس بوتين. كان كفاحهم قاسياً. وهذا ما ينقله المرتزقة السوريون إلى أوكرانيا".