أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة هولندية: لماذا تلقى اللاجئون الأوكرانيون ترحيبا أكثر من السوريين؟

نشرت صحيفة "Hartvannederland" الهولندية، بحثا أجرته وكالة الأبحاث "موتيفيكشن"، ذكرت فيه أن الهولنديين شاهدوا الصور التلفزيونية والتغطية المكثفة لأحداث الحرب في أوكرانيا، وبناء عليها شعر الكثير منهم بأنهم يريدون أن يقدموا أي مساعدة لأوكرانيا، وفعلا انطلقت مساعدات شارك فيها أغلب السكان في البلد، ولكن عندما طرق السوريون الباب بسبب الحرب في بلدهم، كان رد الفعل أقل دفئاً، حسب الصحيفة.

وأظهر البحث أن ثلثي الهولنديين، حوالي الـ(66%)، كان رد فعلهم إيجابيا بشأن استقبال اللاجئين الأوكرانيين في هولندا، ويظهر الاستطلاع أيضا أن ما يصل إلى نسبة الـ(78) بالمئة من المستجيبين للاستطلاع يعتقدون أن اللاجئين الأوكرانيين يستحقون الحماية ويعتبرونهم أبطالاً.

*لاجئون سياسيون لا طالبي لجوء
وأفادت الصحيفة أن 9 بالمئة فقط من المشاركين كانوا سلبيين بشأن استقبال الأوكرانيين، وأقل من ( 8%) يتوقعون أن يشكل اللاجئون الأوكرانيون عبئاً على المجتمع، كما قارنت الوكالة في ذات البحث أيضا المواقف تجاه اللاجئين الأوكرانيين واللاجئين السوريين، باعتبارهم أكبر مجموعة من اللاجئين في السنوات الأخيرة.

وأظهر البحث أن واحدا من كل ثلاثة هولنديين كان لديه موقف إيجابي تجاه استقبال اللاجئين القادمين من سوريا، وبحسب ما أشارت الصحيفة فإن الوكالة البحثية خلصت إلى أن الأوكرانيين الذين يأتون إلى هولندا ينظر إليهم بشكل أساسي على أنهم لاجئون سياسيون، بينما ينظر إلى السوريين الذين يأتون هولندا على أنهم طالبوا لجوء.

في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية "جسيتكي كرامر"، قولها إن هذه الظاهرة "محزنة ولكنها قابلة للتفسير".

وتشرح الباحثة أن "البشر حيوانات جماعية.. نحب أن ننتمي إلى مجموعة، مثل ناد لكرة القدم أو قرية، إذا تعاملت مع شخص ما، فستشعر بأنك أقرب ومن المرجح أنك سترغب في مساعدة ما.. هذا له علاقة بعدة عوامل، مثل المظهر والدين واللغة".

وأوضحت أنه "بالنسبة لشخص يشبهنا أكثر، فمن المرجح أن نشعر بمزيد من التعاطف، وبالتالي هناك المزيد من الاستعداد للمساعدة"، وفي بعض الأحيان "يكون مؤلما ولكنه حقيقي أننا كبشر نفكر بهذه الطريقة.. هذا له علاقة بالجوانب البيولوجية والثقافية، بالإضافة لأمور أخرى، لذلك فمن المنطقي أن تجد نفسك تفكر بهذه الطريقة دون أن تلاحظ".

وختمت إنه من "المهم أن تكون مدركا لذلك ولتغيير هذه الأفكار أمنح نفسك دفعة قوية وحاول جاهداً التعرف على شخص لا يشبهك كثيرا في البداية، ولا تنسى أبداً أن لدينا جميعاً جانباً إنسانيا مشتركاً، وهو أننا جميعاً بشر في المقام الأول".

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي