أعلنت الصين اليوم السبت عن زيادة قدرها 7.1 بالمائة في الإنفاق الدفاعي في عام 2022 ليصل إلى 229 مليار دولار، في استمرار لسنوات من الإنفاق السخي على جيشها القوي بشكل متزايد الذي يتحدى هيمنة القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
لدى الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة، ما يسمح لها بالحفاظ على أكبر جيش قائم يضم ثلاثة ملايين فرد وترسانة من الأسلحة المتقدمة، تشمل حاملتا طائرات مع المزيد في الطريق، ومقاتلات شبحية، وقوة صاروخية متقدمة، وغواصات تعمل بالطاقة النووية.
وتجاوزت الزيادة هذا العام الزيادة البالغة 6.8 بالمائة العام الماضي، ما يظهر عزم الصين على مواصلة السعي لتوسيع وتحديث قواتها المسلحة على الرغم من المستويات المرتفعة للديون الحكومية وتباطؤ الاقتصاد، ويرجع ذلك جزئيا إلى جائحة فيروس كورونا.
في المقابل، زادت الولايات المتحدة الإنفاق الدفاعي بنحو 2 بالمائة هذا العام ليصل إلى 768.2 مليار دولار.
وتقول الحكومة الصينية إن معظم الزيادات في الإنفاق ستخصص لتحسين رفاهية القوات. ويقول مراقبون إن الميزانية أغفلت الكثير من إنفاق الصين على الأسلحة، ومعظمها يتم تطويره محليا.
ويمارس جيش التحرير الشعبي دورا سياسيا قويا باعتباره الفرع العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، ويشرف عليه الرئيس وزعيم الحزب شي جين بينغ، الذي يرأس لجان الحزب والقوات المسلحة.
تم اعداد الجيش إلى حد كبير للحفاظ على تهديده باستخدام القوة لوضع تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي تحت سيطرته، على الرغم من أنه أصبح أكثر قوة في بحر الصين الجنوبي وغرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي وأماكن أخرى.
في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لنواب الشعب اليوم السبت، قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ إن الصين "ستنفذ بالكامل أفكار شي جين بينغ في ما يتعلق بتعزيز القوات المسلحة والاستراتيجية العسكرية للعصر الجديد.. وتقوية قيادة الحزب و بناء الحزب في جميع النواحي العسكرية".
ولم يشر لي إلى أي تغيير في نهج الصين تجاه تايوان التي تهدد بضمها بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال لي إن الصين "ستدفع النمو السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان وإعادة توحيد الصين".
وأضاف "نعارض بشدة أي أنشطة انفصالية تسعى إلى استقلال تايوان ونعارض بشدة التدخل الأجنبي".
الصين ترفع إنفاقها الدفاعي 7.1% إلى 229 مليار دولار

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية