وزير الدفاع الأمريكي: جيش روسيا "يستعد للهجوم" على أوكرانيا

أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لدول منطقة البلطيق الثلاث السبت أنها لن تكون بمفردها إذا واجهت تهديدات أمنية من جانب روسيا، لكنه امتنع عن التعهد بنشر دائم للقوات الأمريكية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

يزور أوستن ليتوانيا وسط حشد هائل للقوات الروسية وإجراءات أخرى جعلت المسؤولين الغربيين يقولون إن موسكو يمكن أن تغزو أوكرانيا في أي وقت، على الرغم من أن روسيا نفت التخطيط لغزو.

وفي معرض حديثه السبت عن استعداد القوات الروسية لمهاجمة أوكرانيا، قال أوستن "إنهم يستعدون للهجوم".

كما قال أوستن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا "أريد أن يعرف الجميع في ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، أريد أن يعرف الرئيس بوتين والكرملين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب حلفائها".

كما التقى أوستن الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا ورئيسة الوزراء إنغريدا سيمونيت ووزيري دفاع لاتفيا وإستونيا في زيارته لليتوانيا التي تستغرق يومين.

وطالب ناوسيدا واشنطن بنشر دائم لكتيبة دورية في دول البلطيق، مؤكدا أن الوضع في أوروبا الشرقية مستمر في التدهور.

ولم يعلق أوستن على طلب نشر وحدات عسكرية دائمة في ليتوانيا أو لاتفيا أو إستونيا.

وعبر مسؤولون من ليتوانيا عن قلقهم إزاء احتمال توسع طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشمل المنطقة بأكملها.

وقال وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أوستن، إن "المعركة من أجل أوكرانيا هي معركة من أجل أوروبا. إذا لم يتم إيقاف بوتين هناك، فسيذهب إلى أبعد من ذلك".

وأضاف "إنهم يختارون الطريقة التي تعتمد على القوة. نحن بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للغاية ولا لبس فيها مفادها أنها (روسيا) ستواجه استجابة سريعة وفي غاية الوضوح".

انضمت دول البلطيق إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في نفس اليوم في مارس/آذار 2004. ويعمل الحلف وفقا لمبدأ أن أي هجوم على دولة عضو هو هجوم عليه ككل.

جدير بالذكر أن ليتوانيا، التي يبلغ تعداد سكانها 2.8 مليون نسمة، تقع على حدود بيلاروسيا حليف موسكو.