أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الخميس إلغاء "التأشيرات الذهبية" التي تمنح الإقامة للمستثمرين الأجانب الأثرياء.
يأتي القرار وسط مخاوف أمنية، وتجدد الدعوات للمملكة المتحدة كي تراجع روابطها مع روسيا.
وزارة الداخلية البريطانية قالت إن ما يطلق عليه (تأشيرة الفئة الأولى للمستثمر) أتاحت "فرصا لوصول نخب فاسدة إلى المملكة المتحدة".
وأضافت الوزارة "هذ التأشيرات أثارت مخاوف أمنية في بعض الحالات، حيث تضمن حصول أشخاص على ثروات بشكل غير شرعي، وكذلك ارتباطهم بمؤسسات فاسدة كبيرة".
التأشيرات، التي أعلنت الحكومة عنها لأول مرة عام 2008، وفرت الإقامة لمن يستثمر مليوني جنيه إسترليني (2.7 مليون دولار) أو أكثر في المملكة المتحدة، كما سمحت لعائلاتهم باللحاق بهم.
وقالت الحكومة إنها ستعلن وقف هذه التأشيرات للمتقدمين الجدد من جميع الجنسيات بـ"أثر فوري".
معظم الذين حصلوا على هذه التأشيرات مواطنون روس، وتساءل منتقدون منذ فترة طويلة عما إذا كانت هذه السياسة سهلت غسيل الأموال في المملكة المتحدة.
وازدادت المخاوف في المملكة المتحدة بشأن نفوذ روسيا في البلاد مع اقتراب خطر غزو أوكرانيا.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل إن القرار جزء من حملة أطلقتها الحكومة لمحاربة التمويل غير المشروع.
وأضافت في بيان "أريد أن أضمن ثقة الشعب البريطاني في النظام. سنوقف النخب الفاسدة التي تهدد أمننا القومي، وسنطرد الأموال القذرة من مدننا".
بسؤوله اليوم الخميس عن تضييق الخناق على الأموال الروسية في المملكة المتحدة، تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بفرض "عقوبات صارمة على روسيا".
وقال "اتضح أنه حان الوقت لفرض بعض العقوبات الصارمة على النظام الروسي، والشركات الروسية الكبرى، وكذلك المنظمات الروسية ذات الأهمية الاستراتيجية. يجب علينا التأكد من أننا منعنا جمع الشركات الروسية لأموال من أسواق لندن المالية".
بريطانيا تلغي "التأشيرات الذهبية" وسط مخاوف مالية روسية

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية