مثل أفغاني عمره 76 عاما أمام محكمة في هولندا الأربعاء بتهم إساءة معاملة معتقلين سياسيين في سجن سيء السمعة في كابول خلال الثمانينيات.
وقال المتهم عبد الرزاق رفيف للقضاة في محكمة لاهاي الابتدائية إن محاكمته جزء من مشكلة خطأ في الهوية. وتعتقد الشرطة أن اسمه الأخير عندما عاش في أفغانستان كان عارف.
وأضاف "لست الشخص الذي تظنونه."
اتهم الرجل رسميا بالمشاركة في معاملة غير إنسانية وحرمان من الحرية. ويواجه أقصى عقوبة بالسجن 20 عاما في حال أدين.
يزعم الادعاء أنه كان قائدا ورئيسا للشؤون السياسية في سجن بل شرخي سيء السمعة في كابول من 1983 حتى 1990 عندما كان آلاف المعارضين للنظام الشيوعي معتقلين فيه لسنوات دون محاكمة عادلة.
وافاد شاهد في المحكمة إن السجناء تعرضوا للتعذيب باستمرار وأحيانا صعقوا بالكهرباء وتعرضوا للضرب وقلعت أظافرهم، كما سجنوا أيضا في ظروف غير صحية وسط تكدس.
واضاف "لا يمكنك حتى أن تحبس حيوانات في حظيرة بالطريقة التي حبسنا بها فيه."
سافر فريق هولندي من المحققين في جرائم الحرب حول العالم لمقابلة ضحايا وشهود في القضية التي طرحت في هولندا لأن المتهم يحمل الجنسية الهولندية منذ انتقل إلى البلاد عام 2001، على الأرجح باسم مستعار.
ألقي القبض على الأفغاني الأب لخمسة أبناء في منزله بمدينة كيركرادا جنوب هولندا في 2019 وهو قيد الاحتجاز منذ ذلك الوقت.
وقالت ميريام بلوم، واحدة من ممثلي الادعاء، للأسوشيتدبرس "نعتقد أنه من المهم للغاية أن يحاكم مرتكبو جرائم الحرب هذه- وهي أخطر جرائم على الإطلاق- في النهاية بغض النظر عن وقت ارتكابها. ولا نريد أن تكون هولندا ملاذا آمنا لمجرمي الحرب، حتى لو وقعت الجرائم منذ زمن طويل وبعيدا للغاية عن هولندا."
قضية الأربعاء ليست الأولى التي تتعامل فيها محاكم هولندية مع جرائم حرب ارتكبت في أفغانستان.
ففي 2008، أيدت المحكمة العليا احكام محاكم أدنى درجة في لاهاي بإدانة ضابطين رفيعي المستوى بالاستخبارات الحربية الأفغانية في تهم تعذيب.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية