أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة هولندية: أموال المساعدات الإغاثية في مناطق نظام الأسد تذهب للأيدي الخطأ

أرشيف

حذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث دولي، في تقرير صدر يوم "الإثنين"، من خطر استخدام منظمات الإغاثة الدولية العاملة في سوريا بشكل متزايد كأداة سياسية من قبل النظام السوري.

ويستند التقرير إلى تقارير داخلية من منظمات الإغاثة وأكثر من 130 مقابلة مع موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين والباحثين, بحسب ما أوردت صحيفة " truow" الهولندية، وجاء في تفاصيل التقرير الذي ترجمته "زمان الوصل".

ووفقا للتقرير، يحتاج العديد من السوريين الذين يعيشون في المنطقة الخاضعة لسيطرة "الحكومة" إلى مساعدات عاجلة؛ الملايين منهم يعيشون في فقر مدقع فقد أدت الأزمة الاقتصادية والكورونا وحزمة العقوبات الأمريكية الشديدة إلى تفاقم الوضع المالي للعديد من المواطنين في السنوات الأخيرة.

ووفقًا للأمم المتحدة "لم يكن هناك عدد كبير من السوريين بحاجة إلى مساعدات إنسانية في بداية الحرب"، لكن مليارات الدولارات التي تُنفق على سوريا كل عام من خلال "منظمات الإغاثة الدولية" ينتهي بها الأمر بشكل متزايد في أيدي "النظام السوري".

وأكد مركز الدراسات "الاستراتيجية والدولية" أن "هناك الكثير من الأموال التي يجب جنيها في إعادة إعمار البلاد، على وجه الخصوص"،  مشددا على أن وكالات المعونة الدولية - لا سيما الأمم المتحدة - لن تمارس العناية الواجبة لضمان أن أموال المساعدة لا ينتهي بها الأمر مع الأفراد أو الجماعات التي ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان أو لها صلات مع النظام.

*الإعجاب بالحكومة
أوضح التقرير على سبيل المثال، أمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي دعم "ميليشيا موالية للأسد" في حلب بتنظيف وإعمار مناطق معينة من المدينة (وهي نفس الأحياء التي دمرتها الميليشيا نفسها قبل سنوات).

ويقال أيضًا إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد منح عقدًا مربحًا لـ"محمد حمشو " رجل الأعمال البارز والموالي للنظام ، لجمع وإعادة تدوير المعادن من المناطق التي دمرها النظام نفسه واستعادها. وخلص تقرير( CSIS ) إلى أن "المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان يمكنهم الآن الاستفادة من الدمار الذي أحدثوه!".

وأشارت الصحيفة الصحيفة في تقريرها إلى أن "الحكومة السورية" لها سيطرة كبيرة على المنظمات الإغاثية الناشطة في سوريا، ولا يُسمح لهم بالعمل هناك إلا بإذن من الحكومة. يؤدي هذا إلى وضع محفوف بالمخاطر - لا يمكن للمنظمات أن تتكلم بسوء عن النظام إذا أرادت الاستمرار في الوصول إلى كل المناطق البلاد.

ووفقًا للعديد من مسؤولي الأمم المتحدة الذين قابلتهم "دائرة الاستخبارات الأمنية الكندية"، فقد أوضحت "حكومة" النظام علناً أن "عمال الإغاثة الناقدين علنًا لم يحظوا بالتقدير - على سبيل المثال ، تم توجيه التهديدات بعدم تجديد تأشيراتهم. كثير منهم غادروا على مر السنين".

وقال مسؤول في الأمم المتحدة: "في بعض المنظمات لدينا الآن فريق قيادة يكاد يكون  موالياً بالحكومة".

وختم التقرير بالقول، إن "الحصول على المساعدات والمنح  المربحة لإعادة إعمار البلاد ليس الطريقة الوحيدة التي يكسب بها النظام الأموال من منظمات الإغاثة.. في نهاية العام الماضي أُعلن أن وكالات الأمم المتحدة التابعة للحكومة السورية ستلتزم بأسعار الصرف الرسمية - مما يعني أن 0.51 سنت من كل دولار من أموال المساعدات يذهب إلى البنك المركزي السوري؛ في عام 2020 جمعت الحكومة 60 مليون دولار بهذه الطريقة".

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(152)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي