غوتيريش: لا يمكن تصور الدمار الناجم عن مواجهة عسكرية محتملة بأوروبا‎‎

حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، من أن الدمار والضرر الذي سيلحق بالأمن الأوروبي والعالمي من جراء مواجهة عسكرية محتملة بين روسيا وأوكرانيا "سيكون باهظا للغاية" ولا يمكن تصوره.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأمين العام للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال غوتيريش: "إنني قلق للغاية من التوترات المتصاعدة والتكهنات المتزايدة بشأن صراع عسكري محتمل في أوروبا".

وأضاف "ثمن المعاناة الإنسانية والدمار والضرر الذي سيلحق بالأمن الأوروبي والعالمي سيكون باهظا للغاية ولا يمكن تصوره، ولا يمكننا قبول حتى إمكانية وقوع مثل هذه المواجهة الكارثية".

وتابع: "سوف أظل منخرطًا بشكل كامل في الساعات والأيام القادمة، ولقد تحدثت هذا الصباح مع وزيري خارجية الاتحاد الروسي وأوكرانيا ،وكانت رسالتي واضحة لهما: لا بديل عن الدبلوماسية".

وزاد: "جميع القضايا - بما في ذلك الأكثر استعصاءً - يمكن ويجب معالجتها وحلها من خلال الأطر الدبلوماسية. وفي اعتقادي الراسخ أن هذا المبدأ سوف يسود".

وأكد غوتيريش أن "فريق الأمم المتحدة القُطري لا يزال يعمل بكامل طاقته في أوكراني،٫ وبصفتي الأمين العام للأمم المتحدة، أري أنه من واجبي أن أطالب بالاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة، وهو أحد الأعمدة الأساسية للقانون الدولي".

واستشهد غوتيريش بفقرة من ميثاق الأمم المتحدة تقول :يفض جميع الأعضاء منازعاتهم الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر...ويمتنع جميع الأعضاء في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأية دولة، أو بأي طريقة أخرى لا تتفق مع مقاصد الأمم المتحدة."

وأردف: "حان الوقت الآن لنزع فتيل التوترات وتهدئة الإجراءات على الأرض...لا مكان للخطاب التحريضي... يجب خفض التوترات وليس تأجيجها".

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوما" على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.