مصارعة الثيران ... علي شفيق أمان *

يقولون انها مصارعه بين الثور والفارس البشري !... وغالبا ينتصر الفارس على الثور اذ يطعن الثور في ظهره بسناره حديديه طويله مسننه كان الفارس يخفيها خلف الرايه الحمراء التي يحملها فيغرزها خلف رقبه الثور لتصل الى تجويف صدره حيث تخترق قلب الثور فيبدأ الثور بالنزيف من انفه وفمه وظهره وهو في معركته تلك دون يأس او استسلام الى ان يقع صريغا لايقوى على الحركه.



والحقيقه المره التي تبين لي كامل صحتها ولا غبار عليها ان المصارعه هذه اصلا ليست بين الثور والفارس كما كنت اظن وغالبيه الجماهير المشاهده انما هى في حقيقتها مصارعه بين الثور وتلك الرايه الحمراء التي يلوح بها الفارس الغدار اذ ان الثور المغدور والمخدوع بالفارس البشري يتصور في بصره تلك الرايه الحمراء كمثل وحش مفترس وقد علق في انيابه ذلك البشري فينتفض الثور بقرنيه ناطحا (ذلك الوحش ) يريد تخليص البشري الانيق بلباسه وهيئته من بين انياب الوحش الاحمر ولا حظوا هنا ان الثور في تلك المعركه يحرص حرصا شديدا على الا يصيب البشري بأي احتكاك مباشر معه فيجرحه .... وهكذا تستمر المعركه بين الثور والرايه الحمراء (الوحش) دفاعا عن البشري الغدار والخبيث صاحب الدم البارد الذي يطعن في الظهر ثم يعتبروه بطلا متوجا كذابا !؟... ويا حسره على الثور المخدوع .

الثور قبل ان يمسخ ثورا كان بطبيعته ومهنته غيورا منقذا لبني جنسه المغلوبين من انياب الدنيا الحمراءوعبدتها الطائعين الخبثاء...وإلى أن خدعوه وغدروا به فقتل من الظهر دون ان يعلم انه مقتول غدرا فمسخ ثورا؟! ومازال في صراعه مع الدنيا الحمراء ومازال مقتولا غدرا ومازال لا يعلم انه مغدور الثور بطبيعته التي خلق عليها ليس عدوانيا لبني البشر ولايأكل لحوم البشر بل يخدم الانسان منذ فجر التاريخ في حرث الارض وكثيرا من خدماته المتفانيه الاخرى فكيف بهذا البشري يفتعل معركه مع الثور الذي يخدمه هو وابأئه الاولين ؟؟؟!! يا معشر البشر الطيبين في كل مكان ارجوكم كل الرجاء ان تساهموا في ايقاف هذه المصارعه الظالمه الزائفه التي استمرت اجيالا ولم ننصف فيها هذه البهائم البريئه المغدوره فلعلنا نحن اليوم وقد علمنا بهذا الظلم ان اوقفناه ان يتوقف الغدر بكل البشر غدا ولعل كوارث التغير المناخي العالمي يتوقف ولعل كوارث الزلازل والبراكين والاعاصير والفيضانات وما شابهها يتوقف ابدا ولعل الحروب المدمره والارهاب في كل مكان وكل انواع القتل والموت المرعب الباطل يتوقف نهائيا فيعم الخير والرخاء والاخاء والسلام العالمي ابدا بين بني البشر في كل مكان وزمان .



هذا ندائي اليكم اجعلوه قضيه القضايا العالميه بالاقناع والحجج والبراهين . وانني واثق من ان ألمانيا وحدها ستكون اول السباقين في تبني هذه القضيه دوليا . وانني على استعدادا تام للمساهمه معكم بسرد تفاصيل اكثر دقه وتأثير لهذه الروايه في تواصل لاحق معكم حتى النصر باذن الله . 

* مهندس معماري من عدن / اليمن