تبادلت الولايات المتحدة وروسيا، الإثنين، اتهامات بشأن نوايا موسكو تجاه أوكرانيا، حليفة الغرب.
وعقب جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، في تصريحات صحفية: "دعونا إلى عقد هذا الاجتماع حتى نسمح للروس بإعطائنا شرحا لماهية أفعالهم (على الحدود مع أوكرانيا)".
واستدركت: "لكن لم نسمع الكثير منهم.. لم يقدموا لنا الإجابات التي كان أي منا يأمل أن يقدموها".
وتتهم عواصم غربية، على رأسها واشنطن، موسكو بحشد 100 ألف من قواتها على الحدود تمهيدا لغزو أوكرانيا، بينما تقول روسيا إنها لا تمتلك أي خطط عدوانية.
وتابعت غرينفيلد: "نأمل أن يواصل الروس السير على طريق الدبلوماسية وأن يجدوا حلا حتى تشعر أوكرانيا بالراحة والأمان داخل حدودها".
بينما قال المندوب الروسي، السفير فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو "لم تحشد 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا"، على عكس ما يردده المسؤولون الغربيون.
وأضاف نيبيزييا، في تصريحات صحفية: "لا أعرف من أين يأتي الغرب بهذه الأرقام.. هذا غير صحيح وأنا شخصيا لا أعرف كم من جنودنا علي الحدود.. إنهم هناك داخل الأراضي الروسية، والغرب يريد فقط إشاعة الذعر والهلع".
والإثنين، أخفقت محاولات روسيا لمنع عقد هذه الجلسة،بعد أن اقترح نيبينزيا على رئيسة المجلس، السفيرة منى يول، إجراء تصويت بين أعضاء المجلس (15 دولة)، حيث وافقت 10 دول على عقد الجلسة مقابل رفض روسيا والصين.
وطبقا لقواعد عمل المجلس، كان تمرير الاقتراح الروسي يتطلب موافقة ما لا يقل عن 9 دول، ولا يسري في مثل هذا التصويت حق النقض (الفيتو)، الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية وهي: روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.
وخلال الجلسة، اتهم المندوب الروسي واشنطن بالسعي إلى "استخدام منصة مجلس الأمن في نشر الهستيريا ضد روسيا".
واعتبر أن طلب عقد اجتماع كهذا "يعد تدخلا غير مقبول في شؤوننا الداخلية ومحاولة لتضليل الرأي العام الدولي وتوتير الوضع الحالي".
والإثنين، حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، روسيا من "عواقب خطيرة وسريعة" إذا هاجمت أوكرانيا، وفق بيان للبعثة الأمريكية بالأمم المتحدة.
وترتبط روسيا وقف التصعيد بمعاهدات تضمن خصوصا عدم توسع حلف شمال الأطلسي "ناتو" ليشمل جارتها أوكرانيا، وهو ما رفضته أوروبا والولايات المتحدة.
واشنطن وموسكو تتبادلان اتهامات حول أوكرانيا في مجلس الأمن

الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية