أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الفلسطينيون يتصدرون قائمة المتبرعين في حملة آخر خيمة بالشمال السوري

تستهدف الحملة نقل النازحين من المخيمات الطينية إلى وحدات سكنية

قالت مصادر محلية في مناطق المحرر إن الفلسطينيين تصدروا قوائم الأشخاص والهيئات الأكثر تبرعاً في حملة "حتى آخر خيمة" التي ينظمها فريق "ملهم التطوعي".

وتستهدف الحملة نقل النازحين من المخيمات الطينية إلى وحدات سكنية جاهزة للتخفيف من معاناتهم التي تزداد وطأة مع دخول فصل الشتاء وفي ظل انخفاض درجات الحرارة والعواصف الثلجية التي تتعرض لها المنطقة كل عام.

وتمكنت الحملة التي انطلقت مساء الخميس الماضي من تأمين مبلغ أكثر من مليون و17 ألف دولار وبلغ عدد المتبرعين 10،595، ومن المقرر أن يستفيد منها 254 عائلة نازحة سيتم نقلهم من الخيام إلى منازل تنهي معاناتهم وتوفر لهم الدفء.

وبحسب البث الذي شاركه "ملهم التطوعي" عبر معرفاته على "فيسبوك" و"يوتيوب" يسعى الفريق إلى جمع نحو 272 ألف دولار لتغطية قيمة الوحدات السكنية (بمعدل 4 آلاف دولار للعائلة الواحدة).

ويشارك الفريق من خلال البث المباشر، أسماء المتبرعين من مؤسسات وأشخاص من مختلف دول العالم، مع المبالغ المُقدّمة من قبلهم لدعم الحملة.

وشكر فريق الحملة في بيان له أهل فلسطين ومتطوّعي الحراك الشبابي الحر على دعمهم المستمر لأهالينا المهجرين ومساهمتهم خلال السنوات الماضية بتأمين مواد التدفئة للآلاف عن الخير العابر للحدود، وذكرت اللجنة أسماء المناطق التي تبرع أبناؤها وهي "وادي عارة، عرعرة، أم الفحم، كفر قرع، جلجولية، سخنين، سالم وزلفة، باقة الغربية، نابلس، حيفا والجولان.. وغيرها العديد من أسماء المدن والقرى الفلسطينية التي لم يكن السوريون يعرفونها أو سمعوا عنها سابقاً.

ولفت بيان الحملة إلى أن أعضاء منها التقوا منذ أكثر من ثلاث سنوات بمجموعة من الشبان المتطوعين في أحد الحملات التطوعية، حملوا معهم محبّة الناس قبل تبرعاتهم من كل تلك المدن والقرى، كان همهم الوحيد تخفيف معاناة اللاجئين، وإشعارهم بالحب الذي يحملونه لهم.. وإيصال التبرعات إليهم بكرامة.

وتساءل ناشطون بالمقابل أين أصحاب المليارات من السوريين أمثال أيمن الأصفري وعمر الحموي وغسان عبود وميشيل شلهوب وصائب النحاس وراتب الشلاح وهاني عزوز ووليد الزعبي وعبد القادر السنكري وملك الجنز وملك البوكسر وغريواتي ودعبول وغيرهم، وأين السوريون في أوروبا الذين يتسابقون لشراء الأراضي والعقارات في مناطق النظام، وأولئك الذين يصطفون بالآلاف أمام سفارات النظام لدفع مئات الدولارات ثمن جواز سفر لا حاجة لهم به أو دفع فواتير الكهرباء والمياه لمنازلهم المهدمة أو دفع آلاف الدولارات لبدل الخدمة في جيش لن يحلموا بالعودة لوطنهم مادام هذا الجيش موجوداً؟

وبدوره قال الناشط الفلسطيني "أشرف السهلي" لـ"زمان الوصل" إن هذه التبرعات من فلسطينيين لأهلهم في الشمال السوري شيء طبيعي في المحصلة وهو نوع من الواجب لأن للشعبين مصيرا مشتركا، وشريحة واسعة من الفلسطينيين إن لم نقل غالبيتهم مع الشعب السوري وثورته يقفون إلى جانبهم، كما وقف السوريون مع الفلسطينيين في تحديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مرات كثيرة  في غزة والقدس، وعندما كانت المقاومة الفلسطينية تطلب التبرعات من السوريين كان السوريون –كما يقول- يتبرعون بذهبهم وغلة محاصيلهم في غوطتي دمشق قبل تهجيرهم منها، وهو كلام موثق وليس بجديد،  وهذا التعاطف المشترك يعكس -حسب قوله- التكامل ين الشعبين، وهو بمثابة رسالة للفصائل والسلطة الذين يقفون مع النظام ولا يعترفون بالفلسطينيين في شمال سوريا، بل يصنفونهم كـ"إرهايين" والاونروا ترفض القيام بدورها رغم أن شمال سوريا تابع لمناطق عملياتها بحجة وجود جماعات متمردة مع العلم –كما يقول- أن الأمم المتحدة تعمل بالشمال، لذلك هذه حجة خبيثة هدفها تصفية الوجود الفلسطيني بسوريا وفلترته.

وتابع "السهلي" أن ما هو أفضل من التبرعات وقوارب الموت واحتضان اللاجئين في أصقاع الأرض هو إزالة نظام الأسد لتوفير المال والجهد على البشرية، ومع احترامنا لكل المتعاطفين والمتبرعين فلا حاجة لكل هذه التبرعات لو تم إسقاط الديكتاتور.

وختم محدثنا أن "التعاطف مع الضحايا بدون إدانة المجرم المباشر وبدون عمل على خلعه ومحاكمته هو وكل عصابته هو شيء غير كاف ويعتبر بمثابة مسكنات للألم لا أكثر ولا أقل.

وكان مدير فريق ملهم التطوعي "عاطف نعنوع" قد أشار في فيديو مصور بث على صفحة الفريق منذ أيام قد أشار إلى أن كل حملة يطلقها فريق ملهم التطوعي ويتبناها ويتبرع لها أهالي فلسطين تحقق الهدف وتتخطاه ونصل إلى عائلات أكبر يجر بخاطرهم –كما قال- مضيفاً أن أهل فلسطين كانوا الداعم الأول والدائم لمشروع "عزيز" السكني الذي يضم 472 عائلة ومشروع "أوتاد" الذي يتم بناؤه لـ 270 عائلة بالإضافة إلى مشروع قرية "ملهم" لـ 300 عائلة من ذوي الأيتام وشملت التبرعات حفر آبار المياه ومدارس ومساجد وبنية تحتية.

ولفت "نعنوع" إلى أن أهل فلسطين كانوا أول الداعمين لكل حملات الفريق منذ بداية تأسيسه عام 2012، مؤكدا أن تبرعات الفلسطينيين لم تقتصر على فريق "ملهم التطوعي"، بل كانت على مدى الأعوام السابقة حملات وقوافل من فلسطين الداخل وخاصة من أهالي الداخل1948 تضمنت خيماً وسللاً غذائية ومواد تدفئة.

وكانت مؤسسة "العيش بكرامة" أطلقت أمس الثلاثاء بالتعاون مع جمعية الأيادي حملة تبرعات من أبناء فلسطينيي الداخل المحتل تضمنت تسيير شاحنات مزودة بالمواد الإغاثية، وذلك لإغاثة الفلسطينيين والسوريين في مخيمات الشمال السوري، واحتوت المساعدات المقدمة  450 طن وقود تدفئة، 4000 بطانية، 700 مدفأة ،100 طن طحين).

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(198)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي