أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روسيا تعلن عن مناورات بحرية كاسحة وسط توترات أوكرانيا

أعلنت روسيا يوم الخميس عن مناورات بحرية شاملة في عدة أجزاء من العالم هذا الشهر، وزعمت أن الغرب يخطط "لاستفزازات" في أوكرانيا حيث يواجه الكرملين اتهامات بالتخطيط للقيام بعمل عسكري.

ومع احتشاد يقدر بنحو 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا ومناورات حربية مشتركة ضخمة مع بيلاروسيا، قالت وزارة الدفاع إنها ستجري أيضا مناورات يشارك فيها قطاع كبير من البحرية الروسية.

وقالت الوزارة إن المناورات تهدف إلى القيام بعمليات بحرية وجوية لحماية المصالح الوطنية الروسية في محيطات العالم ومواجهة التهديدات العسكرية للاتحاد الروسي، مضيفة أنها ستبدأ هذا الشهر وتستمر حتى فبراير/ شباط.

وأوضحت أن المناورات ستشارك فيها أكثر من 140 سفينة حربية وأكثر من 60 طائرة، وستجرى في كل من المياه الساحلية والمناطق القاصية "المهمة من الناحية التشغيلية" بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط وشمال شرق المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.

وأشارت الوزارة إلى أن عدة سفن حربية روسية تشارك حاليا في مناورة مشتركة مع الصين وإيران في خليج عمان بدأت الثلاثاء وستستمر حتى نهاية الأسبوع.

في المقابل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء إنه يعتقد أن روسيا ستغزو أوكرانيا وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده ستدفع "ثمنا باهظا" في الأرواح وعزلة محتملة عن النظام المصرفي العالمي إذا فعلت ذلك.

ونفت موسكو مرارا وجود خطط لشن هجوم. لكنها سعت إلى الحصول على مجموعة من الضمانات الأمنية من الغرب من شأنها استبعاد توسيع الناتو ليشمل أوكرانيا والدول السوفيتية السابقة الأخرى ونشر أسلحة الحلف هناك.

ورفضت واشنطن وحلفاؤها بشدة مطالب موسكو في المحادثات الأمنية التي جرت الأسبوع الماضي، لكنهم أبقوا الباب مفتوحا لمزيد من المحادثات المحتملة بشأن الحد من التسلح وإجراءات بناء الثقة لخفض التوترات.

في خضم هذه التوترات، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوكرانيا الأربعاء لطمأنتها بشأن الدعم الغربي والتقى بوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في برلين اليوم الخميس لمناقشة الشأن الأوكراني وقضايا أمنية أخرى.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف يوم الجمعة.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن المزاعم الأوكرانية والغربية بشن هجوم روسي وشيك على أوكرانيا "مجرد غطاء للقيام باستفزازات واسعة النطاق تتضمن الطابع العسكري".

كما قالت زاخاروفا "قد يكون لذلك عواقب مأساوية للغاية على الأمن الإقليمي والعالمي".

وأشارت إلى تسليم أسلحة إلى أوكرانيا عن طريق طائرات نقل عسكرية بريطانية في الأيام الماضية، مدعية أن أوكرانيا تعتبر المساعدة العسكرية الغربية بمثابة "تفويض مطلق لعملية عسكرية في دونباس".

وتقع منطقة دونباس في شرق أوكرانيا تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا والذين حاربوا القوات الأوكرانية منذ ما يقرب من ثماني سنوات، وهو الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 14 ألف شخص.

أ.ب
(120)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي