رصدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جهدا روسيا جاريا لخلق ذريعة للقوات الروسية لمزيد من الغزو المحتمل لأوكرانيا، وأوضحت أن موسكو جهزت بالفعل عملاء للقيام بـ "عملية زائفة" في شرق أوكرانيا، حسبما قال مسؤول أمريكي يوم الجمعة.
ووفقا للمسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول مناقشة معلومات استخبارية حساسة، فإن الإدارة الأمريكية تعتقد أن روسيا تضع أيضا الأساس لذلك الجهد من خلال حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي عبر تصوير أوكرانيا على أنها معتدية وكانت تستعد لهجوم وشيك على القوات الروسية في منطقتها الشرقية.
وأضاف المسؤول أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية خلصوا إلى أن روسيا أرسلت بالفعل عملاء مدربين على حرب المدن وبإمكانهم استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية بحق قوات عميلة لروسيا وإلقاء اللوم على أوكرانيا، وذلك حال قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يريد المضي قدما في الغزو.
يأتي الكشف عن المعلومات الاستخباراتية الجديدة بعد إجراء سلسلة من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة وحلفاء غربيين هذا الأسبوع في أوروبا بهدف تفادي الأزمة المتصاعدة. ولم تسفر المحادثات سوى عن تقدم طفيف.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قال الخميس إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تقدم تقييما يفيد بأن الروس، الذين حشدوا زهاء 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، قرروا بشكل قاطع اتخاذ مسار عسكري للعمل في أوكرانيا.
إلا أنه قال إن روسيا تمهد الطريق لغزو تحت ذرائع زائفة إذا ما قرر بوتين المضي قدما في هذا المسار.
وأضاف أن الروس يخططون لتنفيذ "أنشطة تخريبية وحملات إعلامية" تتهم كييف بالاستعداد لهجوم وشيك على القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وأوضح أن هذه الخطوة مشابهة لما فعله الكرملين في الفترة التي سبقت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
كانت شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود تحت الولاية القضائية الأوكرانية منذ العام 1954.
مسؤول أمريكي: روسيا تعد ذريعة لغزو أوكرانيا

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية