أقدم مسلحون من "حزب لاتحاد الديمقراطي" مساء أمس الأحد على اختطاف عضو مكتب العلاقات العامة لتيار "المستقبل" الكردي في سوريا "عبد الرحيم تمة" في منطقة "سيكرا" بين "تل بيدر" و"الدرباسية" مع ترك عائلته المكونة من الزوجة وولد صغير وشقيقه المعاق في الطريق بدون سائق تحت البرد، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وفق ناشطين.
وحمّل بيان لتيار "المستقبل الكردي" في سوريا حزب "الاتحاد الديمقراطي" كامل المسؤولية عن حياة "تمة"، مطالباً بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين والكف عن هذه الممارسات التي تعد استمراراً للسياسة العدائية الممنهجة التي يتبعها هذا الحزب بحق قيادات وأنصار المجلس الوطني الكردي.
وقال مدير "الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان" في سوريا الناشط "حسام القس" لـ"زمان الوصل" ن اختطاف القيادي "تمة" يأتي ضمن سلسلة استهدافات لمعارضي الإدارة الذاتية.
وأضاف القس أن سياسة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في التضييق على المعارضين لها من خلال سياسة تكميم الأفواه أو الخطف ممتدة من تاريخ سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) على المنطقة منذ العام 2012 ولغاية اليوم وهي سياسة ممنهجة.
وأضاف المصدر أن سياسة الخطف والاعتقال غير مقبولة ومنافية لأبسط حقوق الإنسان، وتساهم في ترهيب أصحاب الرأي والنشطاء سواء السياسيين أو الحقوقيين أو الإعلاميين وتناقض تالياً كل ماترفعه الإدارة الذاتية من شعارات تخص الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وتجعل من هذه الإدارة سلطة لا تختلف عن كل سلطات الأمر الواقع الموجودة في سوريا من ناحية قمع الحريات وانتهاك أبسط حقوق الإنسان.
وتيار "المستقبل الكردي" الذي تم تأسيسه عام 2005 على يد المعارض الراحل "مشعل تمو" هو حزب معارض كردي ليبرالي وعضو في المجلس الوطني السوري.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية