أكدت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية، وفاة أكثر من 4 آلاف و400 مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا خلال عام 2021، معتبرة أن العام الماضي "الأكثر دموية على الإطلاق".
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن العدد الإجمالي للضحايا في عام 2021 ارتفع بنسبة 103 بالمائة مقارنة بالعام 2020، مشيرة إلى أن الناس لجأوا وبشكل متزايد إلى وسائل خطرة للوصول إلى أوروبا، كما أن السلطات فشلت في إنقاذهم في الوقت المحدد.
وأكد التقرير أن معظم الضحايا من الذكور، منهم كذلك 628 امرأة و205 أطفال فقدوا حياتهم، موضحة أن أكبر عدد للوفيات، حتى الآن، تم تسجيله في الرحلات البحرية من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري (مقابل السواحل الغربيّة لدولة المغرب)، حيث سجلت المنظمة تحطم 124 سفينة و4 آلاف و16 وفاة، مما يجعلها واحدة من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم.
وذكر التقرير أن "سياسات الردع التي فرضتها أوروبا والمغرب على الطرق غرب البحر الأبيض المتوسط دفعت بشكل منتظم تدفقات الهجرة نحو المحيط الأطلسي، مما جعل جزر الكناري الوجهة الرئيسية للأشخاص المتنقلين".
في عام 2021، عثرت المنظمة على سفن خشبية صغيرة تبحر من غامبيا، التي تبعد حوالي 1700 كيلو متر (1050 ميلا) عن جزر الكناري.
ووفقاً للتقرير، تعد مالي أكبر مصدر للمهاجرين على هذا الطريق، حيث تغرق البلاد في نزاع مسلح، وتواجه أيضا مشكلة تغير المناخ التي تدفع العائلات بشكل متزايد إلى حافة الهاوية.
كما لاحظت المنظمة تطوراً جديداً في أعمال الهجرة، يتمثل في ظهور قوارب بلاستيكية قابلة للنفخ تبحر من سواحل المغرب.
وأشار التقرير أنه خلال النصف الأول من عام 2021، انتهى 33 بالمائة من كل محاولات الهجرة بهذه القوارب بمأساة.
وذكر التقرير أن ذروة أخرى في عدد الوفيات ظهرت خلال الربيع الماضي وسط أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، عندما سمحت السلطات المغربية لآلاف الأشخاص باختراق حدود مدينة "سبتة" الإسبانية.
وفقاً للمنظمة، التي تعمل جنبًا إلى جنب مع "مرصد حقوق الإنسان"، فإن 95 بالمائة من الضحايا على طرق المهاجرين إلى إسبانيا يموتون في البحر دون انتشال جثثهم.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية