أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيران تصر على تصدير النفط تزامنا مع استئناف محادثات فيينا

أرشيف

شددت إيران الإثنين على ضرورة أن تتعهد الولايات المتحدة وحلفاؤها بالسماح لطهران بتصدير نفطها الخام، في الوقت الذي من المقرر فيه استئناف المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي الهش في فيينا.

تشير تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أن إيران تضغط لتعزيز موقفها قبل المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015.

وتأجلت المحادثات في وقت سابق هذا الشهر، بعد جولة اتسمت بالتوترات بشأن المطالب الجديدة من طهران.

واجهت المحادثات صعوبة في إحراز تقدم وتم تأجيلها في وقت سابق هذا الشهر، بعد جولة اتسمت بالتوترات بشأن المطالب الجديدة من طهران.

في حديثه إلى الصحفيين في طهران، قال أمير عبد اللهيان إن إيران تريد أن تركز الجولة المقبلة من المحادثات على تحقيق "الهدف المتمثل في بيع النفط الإيراني بسهولة ودون أي عوائق ووصول الأموال إلى الحسابات المصرفية الإيرانية".

نص اتفاق طهران التاريخي مع القوى العالمية على تخفيف العقوبات على إيران مقابل قيود على برنامجها النووي.

بيد أنه في عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بلاده من الاتفاق وفرض عقوبات كاسحة على إيران، بما في ذلك قطاعها النفطي، الذي يعد شريان الحياة لاقتصادها.

تراجعت صادرات إيران من النفط الخام وألغت شركات النفط العالمية صفقات مع طهران، ما أضعف اقتصادها.

مع استعداد الأطراف في الاتفاق النووي لعام 2015 للانعقاد في فيينا، قال أمير عبد اللهيان إن إيران تريد "أن تكون قادرة على التمتع بتنازلات اقتصادية كاملة بموجب الاتفاق النووي".

وأضاف "ضمان والتحقق (من رفع العقوبات) من بين الموضوعات التي ركزنا عليها".

في سياق منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الإثنين إنه سيكون من "غير المقبول" أن يطلب الغرب من طهران أي شيء يتجاوز الامتثال للاتفاق الأصلي.

وطالبت الإدارة الجديدة المحافظة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرارا بإزالة جميع العقوبات الاقتصادية قبل أن تكبح إيران برنامجها النووي.

وتخلت إيران بشكل مطرد عن جميع حدود الاتفاقية منذ الانسحاب الأمريكي وهي الآن تخصب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمائة- وهي خطوة فنية لا ترقى إلى مستويات صنع الأسلحة. كما أنها تشغل أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما محظورة أيضا بموجب الاتفاق.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي، لكن الخطوات النووية المهمة التي اتخذتها البلاد أثارت قلق المنافسين الإقليميين والقوى العالمية.

وحذر دبلوماسيون من أن الوقت ينفد لاستعادة الاتفاق، حيث تحافظ إيران على نهج متشدد في تحميل الولايات المتحدة مسؤولية رفع العقوبات.

وتضم المحادثات جميع الأطراف في الاتفاق النووي الأصلي، والمتمثلة في إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.


أ.ب
(137)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي