التوتر يعود للسويداء.. قتيل وجرحى في اشتباكات بين فصيل محلي وقوات الأسد

عادت السويداء لواجهة الأحداث في الجنوب السوري، بعد اشتباكات شهدتها المدينة بين فصيل محلي وقوات الأسد، أسفرت عن سقوط قتيل وعدة جرحى.

وذكرت شبكة "السويداء 24" أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت اليوم الاثنين بين مجموعة محلية مسلحة، وقوى أمنية تابعة لنظام الأسد، أدت لمقتل شخص وإصابة آخرين، إثر قطع المجموعة الطريق ومحاولة خطف عناصر أمنية.

وقالت إن مجموعة محلية مسلحة من مدينة "شهبا"، قطعت مدخل مدينة السويداء صباح اليوم عند "دوار الباسل"، في محاولة لاختطاف عناصر أمنية، رداً على اعتقال جهة أمنية للشاب "نورس تيسير ابو زين الدين" في دمشق أمس الأحد.

وأضافت أن قوات الأمن هاجمت المجموعة، ووقع تبادل إطلاق نار بالأسلحة الفردية ورشاشات البيكيسي، مشيرة إلى أن الاشتباكات أدت لمقتل "شادي وفيق علبي"، وهو قائد مجموعة مسلحة من أبناء مدينة شهبا، وإصابة 3 أخرين في صفوف المجموعة، كما أصيب عنصر من قوات الأمن بجروح، بحسب مصدر طبي.

وأوضحت أن المجموعة انسحبت إلى مدينة "شهبا" بعد الاشتباكات، وانتشرت قوات من حفظ النظام والأمن في مدخل مدينة السويداء وسط حالة استنفار شديد، بين دواري الباسل والعنقود، مؤكدة أن سيارات ومنازل تضررت جراء إطلاق النار.

وكان ناشطون وجهوا الليلة الماضية دعوة لوقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإطلاق سراح "نورس ابو زين الدين"، الذي تقول عائلته إن اعتقاله جاء على إثر مشاركته في مظاهرات سلمية طالبت بالتغيير السياسي. لكن الأحداث تطورت لقطع مجموعة مسلحة الطريق ثم تعرضها لهجوم من قوى الأمن.

كما ذكرت أن قوات الأسد أرسلت تعزيزات أمنية من حفظ النظام والمهام الخاصة إلى مدينة السويداء خلال الأسابيع الماضية، وتدخلت تلك القوات بشكل مباشر في عدة حوادث واشتباكات عدة مرات مع مجموعات أهلية، لكنها المرة الأولى التي يسقط فيها قتيل منذ بدأ تطبيق إجراءات أمنية جديدة.

زمان الوصل - رصد