الأرقام تتكلم.. تسارع كبير لقطار التبادل التجاري بين النظام والأردن

في مؤشر واضح على تعزيز تعاونها التجاري مع النظام، شهدت صادرات الأردن إلى المناطق السورية المحكومة بقبضة النظام صعودا لافتا للغاية.

ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) فقد ارتفع معدل صادرات "غرفة صناعة عمان" وحدها إلى سوريا بمعدل 32%، خلال الأشهر الـ11 المنصرمة من العام الحالي، مقارنة بعام 2019، اعتمادا على تقرير نشرته الغرفة حديثا لحصيلة نشاطها خلال عام 2021.

وبلغت قيمة صادرات "غرفة صناعة عمان" إلى المناطق السورية الخاضعة للنظام خلال الفترة المنقضية من العام الجاري، 85 مليون دينار (نحو 120 مليون دولار أمريكي).

وشكلت نسبة زيادة حجم صادرات "غرفة عمان للصناعة" إلى سوريا (32%) ضعف المعدل العام لصادرات الغرفة إلى جميع أنحاء العالم، فقد ارتفع هذا المعدل بنسبة 16%.

ورغم تواضع مبلغ صادرات "غرفة عمان" إلى سوريا (85 مليون دينار)، مقارنة بصادرات الغرفة إلى بلدان أخرى (العراق مثلا 495 مليون دولار)، فإن نسبة النمو في صادرات الغرفة الموجهة نحو سوريا كانت من بين أعلى النسب، قياسا إلى دول أخرى، ما يشير بوضوح إلى إصرار الأردن على تفعيل تعاونه التجاري مع نظام الأسد، بغض النظر عن "قانون قيصر" الذي يبدو أن واشنطن أعفت الأردن من تبعاته، كليا أو جزئيا، الأمر الذي يظهر أن التبادل التجاري بين عمان ونظام الأسد قد وضع فعليا على سكة التسارع.