قتل 12 شخصا بينهم امرأة في عمليات سرقة وسطو في محافظة درعا، منذ بداية العام الجاري، وسط فلتان أمني غير مسبوق وتجاهل نظام الأسد للحوادث التي باتت تؤرق المدنيين.
وأكد "تجمع أحرار حوران" أنه وثق 12 قتيلاً بينهم سيّدة، نتيجة تعرضهم لمحاولات سلب وسرقة أموال أو مصاغ ذهبية من قبل مسلّحين في محافظة درعا، منذ مطلع كانون الثاني/يناير 2021 حتى 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
جاء ذلك بعد قيام 4 مسلحين، بتنفيذ عملية سطو مسلح على أحد المنازل في بلدة "غصم" بريف درعا الشرقي، وقاموا بالاعتداء على صاحب المنزل الملقب "أبو عيسى" وقيدوا بقية أفراد العائلة تحت التهديد بالسلاح، ليسرقوا مبلغا ماليا وإلى جانب المصاغ الذهبي وبعض الممتلكات الأخرى.
بدوره، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع المحامي "عاصم الزعبي"، قال إن ازدياد معدلات الجريمة في درعا يعود إلى ازدياد نسبة متعاطي المخدرات بين الشبان بسبب سهولة الحصول عليها وتعمّد النظام والميليشيات الإيرانية نشرها لسهولة السيطرة عليهم، فضلاً عن فوضى السلاح الذي لازال منتشراً بين الأهالي، وارتفاع نسبة البطالة وزيادة نسبة الفقر بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن الوضع الأمني في معظم مناطق درعا منهار، واستمرار الأوضاع الحالية وخاصة الاقتصادية ستؤدي إلى ارتفاع أكبر في نسبة الجريمة في ظل عدم وجود جهات أمنية نزيهة قادرة على ضبط الأمن وعدم وجود جهاز قضائي فعّال.
وأكد أن "الحل يكمن من خلال تعاون أهالي المناطق في كل منها على حدة، أما النظام فلا يبدي أي اهتمام لملاحقة المجرمين، بل على العكس يشجع على مثل هذه الجرائم ضمنياً، من خلال تجارة المخدرات وترويجها، فهي تجارة وأرباح من جهة وإفساد لجيل الشباب من جهة أخرى".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية