امتنعت بلدية "أنقرة" عن توزيع مادة الفحم مجاناً على الأجانب المقيمين فيها والمقيدين بشكل نظامي ومنهم اللاجئون السوريون فجأة لأسباب غير معروفة.
وجرت العادة في السنوات الماضية توزيع الفحم على الأجانب ولكن هذه السنة لم يتم ذلك رغم الأجواء المناخية الباردة التي تعيشها البلاد منذ أيام.
ووفق مصادر مطلعة من داخل بلدية العاصمة التركية فإنه لن يتم منح الأجانب أية مساعدات سواء الفحم أو المواد الغذائية.
وعبر الناشط "حسان الكزبري" عن اعتقاده بأن ذلك يرجع إلى أن البلدية تتبع للمعارضة من الحزب الجمهوري التي تحارب وجود اللاجئين بكل السبل وتمارس العنصرية بحق اللاجئين على نفس نهج بلدية "بولو".
وأشار المصدر إلى أن الأجنبي المقيم في العاصمة "أنقرة" وقيود سكنه مسجلة في إدارة الهجرة وبيته وتدفئته تعتمد على الفحم كان يذهب سنوياً إلى بلدية العاصمة، ويسجل بموجب الكمليك (بطاقة الحماية) على 20 كيس فحم (كمور) بداية الشهر التاسع ويقوم باستلامها بداية الشهر الحادي عشر، وبقي هذا الإجراء متبعاً منذ العام 2013 ليتوقف فجأة هذا العام دون معرفة الأسباب.
ورجح محدثنا أن ذلك يرجع إلى سياسة الضغط التي تمارسها بلديات المعارضة على اللاجئين الأجانب، مشيرا إلى أن درجات الحرارة تنخفض في مثل هذه الأوقات من كل عام إلى أكثر من 9 درجات تحت الصفر أحياناً وهذا يتطلب تشغيل المدفأة باستخدام الفحم والحطب، لأن الحطب لوحده لا يكفي، أما الفحم فيبقى مدة أطول ويعطي درجة حرارة جيدة.
وكانت البلدية -حسب قوله- توزع 20 كيس فحم تكفي مع الاستخدام المتوسط، أما الآن فسيواجه اللاجئون مشكلة في تأمين التدفئة في ظل ارتفاع سعر الفحم، حيث وصل كيس الفحم الجيد منه إلى 100 ليرة تركية بينما كان متوسط سعره في السنوات الماضية حوالي 30 ليرة مما يشكل عبئا إضافياً على اللاجئين المرهقين أصلاً من الأعباء المالية خصوصاً مع تدهور الليرة التركية.
وكانت صحيفة تركية كشفت عن قيام بلدية "أضنة" التابعة لحزب "الشعب الجمهوري" بالتبرع بمبلغ ضخم لبلدية "بولو" من الأموال التي خصّصتها منظمة أوروبية أمريكية لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية