وصل إلى مطار "فيوميتشينو" بالقرب من العاصمة الإيطالية روما أول أمس (الثلاثاء) 70 لاجئاً سورياً كانوا يعيشون في مخيمات اللجوء المنتشرة في سهل البقاع وشمال لبنان وعانوا خلال الأشهر الأخيرة من تدهور ظروفهم المعيشية في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان.
ومن المقرر أن ينظم إلى هذا العدد من اللاجئين 14 لاجئاً آخر في وقت لاحق ليصبح المجموع 84 شخصًا، بينهم 39 قاصرًا، وذلك عبر برنامج الممرات الإنسانية الذي روجت له جماعة "سانت إيجيديو" واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا والكنيسة الوالدية، بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين اللتين جلبتا منذ العام 2016 أكثر من 2050 شخصًا إلى أوروبا عبر الممرات الإنسانية فيما بات يُعرف باللجوء الكنسي.
وأشار المتطوع في شؤون اللاجئين "أحمد الخضر" إلى أن القادمين إلى إيطاليا يتم استقدامهم من خلال التقديم عبر البريد الإلكتروني ودراسة أوضاعهم فيما بعد أو من خلال وجودهم في لبنان علماً أن المنظمات التي تولت جلب اللاجئين ليس لديهم أماكن محددة في لبنان لذلك يتم التركيز عر المراسلة عن طريق البريد الإلكتروني وأضاف الخضر أن موظفي هذه المنظمات يقومون بالنظر في كل حالة على حدة، فقد تكون حالة طبية أو شخص يشعر بالخطر ويعاني من مشاكل دائمة فهذه الحالات يتم قبولها عادة.
وأشار الخضر إلى أن القادمين الجدد عند أول وصولهم وبسبب ظروف جائحة "كورونا" يتم عزلهم في الحجر الصحي لمدة 10 أيام ويخضعون بعدها لفحص "كورونا"، وتلقي اللقاح في حال عدم إصابتهم.
وروى المصدر أن إقامة القادمين الجدد ستكون مبدئياً في مركز استقبال تم تجهيزها مسبقاً، ويمكن بعدها نقلهم إلى منازل في حال تأمينها أو استقبالهم عن طريق المجتمعات الإيطالية (كومنتا) ويمكن استقبالهم أيضاً من قبل العائلات الإيطالية التي لعبت دوراً كيراً في استقبال عائلات لاجئة أو أفراداً، ومن المقرر توزيع القادمين الجدد -كما يقول- على 10 مناطق إيطالية وهي (لاتسيو، كالابريا، كامبانيا، إميليا رومانيا فريولي، ليغوريا، لومباردي، بيدمونت، سردينيا، صقلية، توسكانا، ترينتينو).
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية