لم يكد يمضي سوى أسبوعين على تشكيلها، حتى استدعى نظام الأسد القيادة القطرية لحزب البعث في لبنان إلى دمشق، ولكن بشار استنكف وتكبر في نفس الوقت على مقابلة هذه "القيادة" موكلا الأمر إلى "الأمين العام المساعد" هلال هلال.
فقد مثلت قيادة البعث في لبنان يتقدمها "علي حجازي" أمام "هلال" في مكتبه بدمشق، حيث تلقت التهنئة بتشكيلها، وحيث تولى "هلال" نقل تحيات بشار إلى أعضائها، ما يدل على أن الأخير لم يعر أي اهتمام للقاء "وفد البعث" القادم من لبنان، رغم أن بشار يشغل أعلى سلطة في البعث تحت مسمى "رئيس المجلس القومي للحزب"، ويعني ذلك أنه مسؤول عن كل فروع البعث في مختلف الدول.
وخلال اللقاء اجتر "هلال" نفس المفردات التي ما تزال ملتصقة بحزب البعث، مثل حديثه عن "المرحلة الصعبة" والتوجيهات الحكيمة"، و"المؤامرات الأميركية – الصهيونية"، مدعيا في نفس الوقت أن "أفكار الحزب لم تكن مجرد تجريدات نظرية أو شعارات سياسية، ولكنها كانت تجمع بين الفكر والعمل وتصدر عن رؤيا عامة متكاملة".
وعرّج وفد بعث لبنان على وزير خارجية النظام "فيصل مقداد" في مكتبه، حيث تم تكرار نفس الأسطوانة عن "الصمود" ودور "القيادة والجيش" في تحقيقه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية