أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الأربعاء أنها عثرت على جثث 10 أشخاص ممن قضوا خنقا، بعد أن خاضوا عرض البحر مستقلين قاربا مكتظا بنحو 100 فرد، على أمل الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
وبينما استطاعت سفينة إنقاذ تطوعية انتشال 99 من الركاب (المهاجرين)، فقد عثر على جثث 10 أشخاص في قاع القارب، كما أكدت "أطباء بلا حدود"، متسائلة باستنكار: "كيف يمكننا قبول ذلك ونحن في سنة 2021؟!".
ورجحت المنظمة أن يكون الضحايا قد قضوا نتيجة استنشاق الأدخنة المنبعثة من القارب الذي استقلوه، لاسيما بعد أن ضل هذا القارب طريقه، مبحرا نحو 13 ساعة على غير هدى.
وتعد ليبيا التي انطلق منها قارب الموت الأخير، قاعدة أساسية لإبحار السفن والقوارب المتهالكة عبر "المتوسط" حاملة كل عام عشرات الآلاف من الحالمين ببلوغ أوروبا، حيث تتجه معظم تلك القوارب إلى سواحل إيطاليا أو مالطا.
ولكن رحلات الهجرة غير الشرعية باستخدام القوارب غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر العالية التي تصل حد الموت، وفي الأشهر المنصرمة من هذا العام قضى نحو 1250 نحبهم ضمن هذه الرحلات، وهو رقم يزيد بحوالي 400 شخص مقارنة بعدد الضحايا خلال سنة 2020.
وتقول منظمة Geo Barents التي تسهر على محاولات إنقاذ قوارب المهاجرين، إن القارب الأخير كان القارب الثالث الذي تتولى انتشال ركابه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ضمن المياه الفاصلة بين لبيبا ومالطا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية