دفن الشاب أحمد الحسن 19 عاماً أمس (الاثنين) في مقبرة ببلدة بوهونيكي البولندية الحدودية الصغيرة، بعد أن عثرت عليه السلطات جثة هامدة، في الأحراش المتجمدة أواخر أكتوبر الماضي، بعد تسلله من بيلاروسيا المجاورة.
وأفاد ناشطون تداولوا صور التشييع وصورة عن جواز سفر الشاب المتوفي أن أحداً من ذويه لم يتمكن من حضور جنازته، فوالدته موجودة في مخيم لاجئين في الأردن وأخوته متفرقون كلاجئين بين الأردن وتركيا، ولكنهم تمكنوا من متابعة مراسم الدفن عن طريق الفيديو وهي أول جنازة لشخص توفي على الحدود البولندية-البلاروسية حيث قضى أكثر من 8 لاجئين سوريين على طريق الهجرة والموت بسبب التعب أوانخفاض حرارة الجسم إلى ما دون الصفر.
وعثر على جثة الحسن قرب بلدة بوهونيكي، الموطن التاريخي لأقلية التتار المسلمة في بولندا، حيث يوجد مسجد، وإمام تمكن من إجراء مراسم الجنازة، ودفنه وفقا للتعاليم الإسلامية. بحسب ما نقلت قناة الحرة عن صحيفة "نيويورك تايمز " التي أشارت إلى أن من بين من حضر مراسم الدفن والجنازة، فداء الحسن، وهو طبيب سوري يعيش في بلدة بياليستوك المجاورة، والذي جاء مع والده الذي كان يزوره من كندا. ويتم التعامل مع القضية من قبل مكتب المدعي العام في بيالا بودلاسكا ، الذي وافق على دفنه.
وكانت "زمان الوصل" أول من تعرف على هوية الشاب "أحمد الحسن" من خلال أقارب له أفادوا أنه من مدينة حمص وكان يقيم في مدينة المفرق شمال الأردن حيث عمل في بلديتها كعامل نظافة وأنهى التوجيهي بنجاح وخرج من الأردن مع غيره من الشباب الذين تم إغراؤهم بالسفر إلى بيلاروسيا للدخول منها إلى إحدى الدول الأوروبية مقابل آلاف الدولارات، وكان قد سافر من عمان مع مجموعة من أصدقائه بالطائرة يوم 14 /10/2021 إلى دبي ومنها إلى بيلاروسيا.ليقضي قرب الحدود البلاروسية مع بولندا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية