اختتمت محادثات الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات بالاتفاق على خفض التوتر الشديد بين البلدين.
ورغم الضغوط الداخلية، بدا كل من بايدن وشي عازمين على خفض التوتر فيما يعتبر بالنسبة لكلا الجانبين أهم علاقة على المسرح العالمي.
وقال بايدن لـشي في بداية القمة الافتراضية أمس الإثنين "كما قلت من قبل، علينا أن نتأكد أن المنافسة بين بلدينا لا تصل بنا إلى نزاع سواء مقصود أو غير مقصود، مجرد منافسة بسيطة ومباشرة."
رحب شي بالرئيس الأمريكي باعتباره "صديقه القديم" وكرر لهجة بايدن الودية في تصريحاته الافتتاحية، قائلاً: "الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى زيادة التواصل والتعاون".
تصاعدت التوترات بين البلدين عقب وصول بايدن إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون ثان، حيث سارع إلى انتقاد انتهاكات بيجين لحقوق الإنسان ضد الويغور شمال غرب الصين، وقمع الاحتجاجات الديمقراطية في هونغ كونغ ، والعدوان العسكري على جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، إلى جانب عدد من القضايا الأخرى. في الوقت الذي انتقد فيه شي تدخل البيت الأبيض فيما اعتبره شؤونا صينية داخلية.
قال البيت الأبيض في بيانه إن بايدن أثار مجددا المخاوف بشأن ممارسات حقوق الإنسان في الصين، وأوضح أنه سعى إلى "حماية العمال والصناعات الأمريكية من الممارسات التجارية والاقتصادية غير العادلة لجمهورية الصين الشعبية". كما تطرق الزعيمان في القمة إلى التحديات الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك كوريا الشمالية وأفغانستان وإيران.
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وجد كلا الزعيمين نفسيهما أيضا تحت وطأة تحديات متزايدة في ساحتيهما الخلفية.
كان بايدن، الذي تابع تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي الخاصة وسط مخاوف بشأن جائحة فيروس كورونا والتضخم ومشاكل سلسلة التوريد، يتطلع إلى الحفاظ على التوازن في أكثر مسائل السياسة الخارجية أهمية بالنسبة له.
في غضون ذلك، يواجه شي عودة ظهور فيروس كورونا ونقص الطاقة وأزمة الإسكان التي تلوح في الأفق والتي يخشى مسؤولو بايدن من أن تسبب هزات في السوق العالمية.
وقال شي: "في الوقت الحالي، تمر الصين والولايات المتحدة بمراحل حرجة من التنمية، وتعيش البشرية في قرية عالمية، ونحن نواجه تحديات متعددة سويا".
يعرف الزعيمان بعضهما البعض جيدا، حيث التقيا سويا عندما كانا نائبين للرئيس.
بايدن وشي يختتمان قمتهما الافتراضية ويتفقان على خفض التوتر

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية