كشف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، يوم الأحد، أن بلاده وليتوانيا ولاتفيا، تدرس مطالبة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإجراء محادثات طارئة، في الوقت الذي تكافح فيه لإدارة أزمة الهجرة المتوترة على الحدود مع بيلاروسيا.
ونقلت وكالة "أسيوشيتدبرس" عن رئيس الوزراء البولندي قوله إنه يناقش مع نظيريه في دولتي البلطيق إذا ما كانوا سيطلبون عقد هذه المحادثات بموجب المادة الرابعة من معاهدة الناتو، التي تسمح لأي حليف أن يطلب إجراء مشاورات في حال شعر بتهديد سلامة أراضيه، واستقلاله السياسي أو أمنه.
وعلى مدار أشهر ينظم النظام البيلاروسي في مينسك تدفق مهاجرين عبر حدوده إلى داخل الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي تشكل الحدود الشرقية لكل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وتعزز هذه الدول تأمين حدودها لإغلاق طريق الهجرة الذي فتح مؤخرا، وفقا للوكالة.
وخلال مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية "ب أ ب"، تعهد مورافيتسكي بأن حدود بولندا مع بيلاروسيا ستكون "حاجزا فعالا ونهائيا" أمام إجراءات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وأضاف "لا شك في أن الأمور قد سارت أبعد مما ينبغي".
من جانبه صرح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه تحدث اليوم الأحد الى وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي "لمناقشة الوضع الإنساني غير المستقر على الحدود".
وكتب بوريل عبر تويتر " الوضع الراهن غير مقبول ويجب أن يتوقف، ينبغي ألا يستخدم البشر كأسلحة".
وقالت الخارجية البيلاروسية إن ماكي أبلغ بوريل بالخطوات التي تتخذها بيلاروسيا "للحد من تدفق المهاجرين من آسيا وافريقيا والشرق الأوسط" وتزويدهم بالمساعدات الإنسانية.
و أضافت أنه "تم التأكيد على أهمية (وضرورة إيجاد) حل مبكر لأزمة الهجرة" ، مشددة في الوقت نفسه على "عدم تأثير" العقوبات على العلاقة بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.
ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بتشجيع المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط على اختراق حدوده انتقاما من العقوبات المفروضة على حكمه القمعي.
ويعيش حاليا الكثير من المهاجرين العالقين في مخيمات مؤقتة على الحدود في درجات حرارة دون الصفر، في الوقت الذي عززت فيه بولندا حدودها بنشر 15000 جندي بالإضافة إلى حرس الحدود والشرطة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية