أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استكمال الاستقلال ... نبيل صالح

سأفترض أني اليوم لم أكتب شيئا وأن غيري لم يقرأ, طالما أنني وأنهم وأنهن، نكتب منذ الاستقلال, كيف نحقق استقلال الفرد لكي يكون الوطن كذلك، دون جدوى.. فالمجتمع والدولة مازالا يحطمان استقلال الفرد, والفرد أيضا مازال يساهم ويشترك مع الآخرين في إلغاء استقلالية غيره في تفكيره وتعبيره وأسلوب حياته.. لذا ولذاما وحيثما وحتاما, نطالب وزارة التربية أن تحقق معنى اسمها "التربية" في تعليم أبنائنا معنى استقلال الفرد وأهميته في تحقيق الديموقراطية، عمليا وليس لغويا, ولتترك قضية نشر التعليم لجورج قرداحي وبرامج الحزازير والجوائز، التي يتلقى أطفالنا معلوماتهم عنها، بأفضل مما تفعله وزارة السجون النهارية للتلاميذ, ونقصد الوزارة التي لم تغير أسلوب هندسة السجون في بناء مرابع التعليم منذ الاستقلال حتى لحظتنا الافتراضية هذه.

هامش: الجحيم في الذاكرة والنعيم أيضاً، وفيها موتك وحياتك، هويتك أو ضياعك.. كل شيء كامن في الذاكرة: ورودك وقمامتك، أفراحك وكوابيسك، عقلك وجنونك.. وأفضل ما ينمي ذاكرتك ويقويها، ينظفها ويرويها، هو تلاقحها مع العقول النيرة في الكتب الجيدة.. فاقرأ وربك الأكرم: كذلك قال ربنا لنبينا، وقال أيضا في كتابه السماوي: "لعلكم تعقلون" و"لعلكم تتفكرون" و"ياأولي الألباب".. ولم يقل( ياجماعة الجلباب والبرقع والحجاب).. ورغم ذلك فإن حصة قراءة الفرد عندنا صفحة في السنة، وهي في الأغلب عن مواضيع مثل: حف الشوارب وإطلاق اللحية والحجاب والجلباب !!!

الجمل
(93)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي