عممت إحدى البلديات اللبنانية قرارا يفرض قيودا جديدة على السوريين اللاجئين والمقيمين ضمن المنطقة التي تخضع لسلطة هذه البلدية.
التعميم الصادر عن بلدية "رأس بعلبك" في منطقة البقاع، حدد أجرا متدنيا للغاية للعمال السوريين لا ينبغي تجاوزه، كما فرض قيدا مماثلا على أجرة العاملات في المنازل من السوريات حصرا، فضلا عن فرض البلدية شرطا عجيبا يلزم السوريين القاطنين في "رأس بعلبك" بعدم استقبال ضيوف –من خارج البلدة- في منازلهم ليلا.
التعميم الذي صدر قبل ساعات، نص في مادته الأولى على تحديد أجرة العامل السوري لقاء عمل 8 ساعات بـ40 ألف ليرة لبنانية، وهو ما يقل عن دولارين يوميا، وفق سعر الصرف الرائج حيث ناهز الدولار الواحد مستوى 22 ألف ليرة.
أما العاملات السوريات في المنازل، فأجرتهن حسب المادة الثانية من التعميم، ينبغي أن لا تتعدى حاجز 10 آلاف ليرة لبنانية في الساعة، أي نحو نصف دولار.
وفرضت المادتان الثالثة والرابعة على السوريين أن يمتنعوا عن استقبال ضيوف من خارج "رأس بعلبك" في منازلهم ليلا، وأن يلتزموا بحظر للتجوال يسري عليهم تحديدا من الساعة السابعة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك حتى "إشعار آخر".

وهدد التعميم من لا يلتزم بمحتواه بأن يكون "تحت طائلة المسوؤلية".
ناشطون وحقوقيون اطلعوا على التعميم الأخير شجبوا الإجراءات العنصرية المقيتة التي نص عليها، مشيرين إلى أن "رأس بعلبك" فضلت اللحاق ببلديات لبنانية أخرى فرضت على السوريين قيودا متضاربة مع أبسط حقوق الإنسان.
وتقع "رأس بعلبك" في منطقة البقاع الشمالي على بعد نحو 45 كيلومترا من مدينة بعلبك، متوضعة على سفح سلسلة جبال لبنان الشرقيّة المتاخمة للحدود السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية