اتهمت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية رئيس الحكومة المجرية "فيكتور أوربان" باستفزاز الاتحاد الأوروبي من خلال اقتراح جديد يشبه الممارسات المتبعة في بيلاروسيا.
وعرض رئيس الوزراء المجري على الغرب فتح ممرات عبر بلاده للاجئين إذا كان ذلك مطلوبًا. وقال في مقابلة إذاعية يوم الجمعة الماضي "إذا كنتم في حاجة إليها، يمكنكم استعمالها"، موجهاً كلامه إلى اللاجئين.
وأضاف قائلاً "بالمناسبة، إن مختلف أنواع فيروس "كورونا" تم جلبها من قبل اللاجئين"، ولم يقدم أي دليل على ذلك.
وبحسب الصحيفة الألمانية فقد جعل القومي اليميني، الذي يحكم المجر منذ عام 2010، من المستحيل تقديم طلب اللجوء في المجر، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. في عام 2015، وأقام سياجًا حديديًا على الحدود مع "صربيا" المجاورة في الجنوب، بينما تعيد السلطات اللاجئين الذين تم القبض عليهم في المجر إلى صربيا دون أي إجراءات أخرى.
ووصف نشطاء حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذه الممارسة بأنها غير قانونية.
وفقًا للاتحاد الأوروبي، تنتهك المجر القانون الأوروبي والدولي بسياسة اللجوء الخاصة بها، لذلك تم إطلاق العديد من إجراءات الانتهاك ضد الدولة الواقعة وسط أوروبا، كما ذكرت الصحيفة.
وتضيف "يذكرنا بيان أوربان بممارسة الحاكم البيلاروسي (ألكسندر لوكاشينكو) في الربيع، ورداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي، أعلن الأخير أنه لن يوقف توجه اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي بعد الآن، يتهمه الاتحاد الأوروبي بتهريب الأشخاص من مناطق الأزمات، ما حدا ببلولندا وليتوانيا ولاتفيا إلى تعزيز حدودها مع روسيا البيضاء، ومع ذلك، يأتي الآلاف إلى ألمانيا.
ولا يزال عدد الأشخاص الذين يدخلون ألمانيا من الغرب بشكل غير قانوني عبر ما يسمى طريق "بيلاروسيا" مرتفعًا، كما قال المتحدث باسم شرطة "باسووك فوربومرن -غرايفسفالد" يوم الجمعة، مشيرا إلى اعتقال 5 مهربين مع 36 لاجئًا الخميس الماضي، وبنفس اليوم كانت هناك مطاردة قصيرة على الطريق السريع 11 بالقرب من "بوملين"، وتم إيقاف السائق بعد وقت قصير والقبض على 6 لاجئين.
وهذا يعني أنه تم منع أكثر من 80 امرأة ورجلا من دخول ألمانيا بشكل غير قانوني في الأيام الأربعة الأولى من شهر تشرين الثاني نوفمبر.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية