إيران تطلق مناورات حربية قبل محادثاتها النووية مع الغرب

بدأ الجيش الإيراني مناوراته الحربية السنوية على ساحل خليج عمان، قبل أقل من شهر من المحادثات النووية المقبلة مع الغرب.

وذكر تقرير للتليفزيون الإيراني أن وحدات من القوات البحرية والجوية والبرية تشارك في مناورات في منطقة تمتد لأكثر من مليون كيلومتر مربع شرق مضيق هرمز الاستراتيجي.

يمر نحو 20 بالمائة من شحنات النفط في العالم عبر المضيق إلى خليج عمان والمحيط الهندي.

وتأتي التدريبات وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب أمريكا أحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع القوى العالمية عام 2015.

وأشار التقرير إلى مشاركة ألوية بينها القوات الخاصة والمشاة المحمولة جوا في المناورات السنوية. ومن المتوقع أن تشارك أيضا في التدريبات مقاتلات ومروحيات وطائرات نقل عسكرية وغواصات وطائرات مسيرة. ولم يتضح على الفور المدى الزمني لهذه العملية.

وقال التلفزيون الرسمي إن المناورات التي أطلق عليها اسم "ذو الفقار 1400" تهدف إلى "تحسين الاستعداد لمواجهة التهديدات الخارجية وأي غزو محتمل".

وقال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي إن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي في خليج عمان الشهر الماضي ولا تزال تحتجز الناقلة في مينائها.

وقدمت إيران روايات متضاربة بشأن الحادث، حيث زعمت أن قوات الكوماندوز التابعة للحرس الثوري أحبطت مصادرة قوات أمريكية لناقلة تحمل نفطا إيرانيا في خليج عمان وتمكنت من تحرير الناقلة. وبثت لقطات على التلفزيون الحكومي لكنها لم توضح الحادث.

يعد الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، إيران بحوافز اقتصادية لإيران مقابل قيود على برنامجها النووي، بهدف منع طهران من إنتاج قنبلة نووية.

وعقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وفرض العقوبات مجددا على إيران، تخلت الجمهورية الإسلامية تدريجيا - وعلنا - عن القيود على برنامجها النووي، وأعلنت إيران ارتفاع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى أكثر من 210 كيلوغرامات، في أحدث بادرة على التحدي قبل انطلاق المحادثات النووية المقبلة مع الغرب.