من المقرر أن يعالج زعماء أكبر الاقتصادات في العالم تغير المناخ الأحد، وهو اليوم الأخير من قمة انطلقت مطلع الأسبوع في روما، والتي من المتوقع على نطاق واسع أن تحدد نغمة مؤتمر كبير حول نفس القضية يعقد في غلاسكو، باسكتلندا، خلال الأسبوعين المقبلين.
تبحث مجموعة العشرين، التي تمثل أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، عن أرضية مشتركة حول كيفية تقليل الانبعاثات، مع مساعدة البلدان الفقيرة في التعامل مع تأثير ارتفاع درجات الحرارة.
إذا اختتمت قمة العشرين بالتزامات ضعيفة، فقد يضيع الزخم بالنسبة للمحادثات السنوية الأكبر في غلاسكو، حيث سيتم تمثيل دول من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الدول الفقيرة الأكثر عرضة لارتفاع منسوب البحار والتصحر وغيرها من الآثار.
مستقبل الفحم، وهو مصدر رئيسي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من الأمور التي يصعب الاتفاق عليها بالنسبة لمجموعة العشرين.
ومع ذلك، تأمل الولايات المتحدة ودول أخرى في الحصول على التزام بإنهاء التمويل الخارجي لتوليد الطاقة بالفحم، حسبما قال مسؤول أمريكي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه يستعرض خطط الرئيس جو بايدن.
ابتعدت الدول الغربية عن تمويل مشروعات الفحم في البلدان النامية، كما أن الاقتصادات الآسيوية الرئيسية تفعل الشيء نفسه الآن.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي أن بيجين ستتوقف عن تمويل مثل هذه المشاريع، وأعلنت اليابان وكوريا الجنوبية التزامات مماثلة في وقت سابق من العام.
ومع ذلك، لم تحدد الصين موعدا لوقف بناء محطات الفحم المحلية. لا يزال الفحم هو المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة في الصين، وقد قاومت كل من الصين والهند محاولات إعلان مجموعة العشرين بشأن التخلص التدريجي من استهلاك الفحم المحلي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قبل قمة روما إنه حاول لكنه لم يستطع الحصول على التزام بالتخلص التدريجي من الفحم من الرئيس الصيني، الذي لم يسافر إلى الاجتماع.
وقال جونسون في غلاسكو، "نريد من هؤلاء القادة ... التركيز على الالتزامات التي يمكنهم القيام بها، والابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري، والابتعاد عن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم".
وكان المدافعون عن المناخ يأملون في أن تتخذ دول مجموعة العشرين الغنية خطوات للوفاء بالتزام طويل الأمد، ولكن لم يتم الوفاء به، بجمع 100 مليار دولار سنويا لمساعدة البلدان النامية في التحرك نحو اقتصادات أكثر اخضرارا والتكيف مع المناخ المتغير.
من المقرر أن يلقي الأمير تشارلز، ناشط في مجال البيئة منذ فترة طويلة، كلمة أمام مجموعة العشرين الأحد.
ناقش قادة مجموعة العشرين أيضا جائحة كوفيد-19 والتوزيع غير المتكافئ للقاحات في العالم.
وصادقوا السبت على حد أدنى عالمي للضريبة على الشركات، وهو ركيزة أساسية لقواعد ضريبية دولية جديدة، وسط ارتفاع هائل في أرباح بعض الشركات متعددة الجنسيات.
بعد اجتماع على هامش القمة حول برنامج إيران النووي، أصدر بايدن وجونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيانا مشتركا أعربوا فيه عن "تصميمهم على ضمان عدم تمكن إيران أبدا من تطوير أو امتلاك سلاح نووي".
كما أعربوا عن قلقهم من أن طهران "سرعت وتيرة الخطوات النووية الاستفزازية" بعد وقف المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
قادة "العشرين" يبحثون تغير المناخ في اليوم الأخير للقمة

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية