أصدرت بعثة الأمم المتحدة في السودان توبيخا قويا لما وصفته بـ "الانقلاب المستمر ومحاولات تقويض التحول الديمقراطي الهش" في الدولة الواقعة شمال شرقي إفريقيا.
وانتشرت تقارير أولية عن انقلاب عسكري محتمل في السودان قبل فجر اليوم الاثنين.
وبحلول منتصف الصباح، أكدت وزارة الإعلام السودانية اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واقتياده إلى مكان مجهول.
وقالت الوزارة في منشور على صفحتها الرسمية بموقع (فيسبوك) "اعتقال اعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة، قوات عسكرية مشتركة و اقتيادهم إلى جهات غير معلومة".
وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، والتي شكلت مؤخرا ولديها تفويض لمساعدة التحول السياسي في البلاد وحماية حقوق الإنسان، "الاعتقالات التي طالت رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين غير مقبولة، نطالب بالعودة إلى المسار الديمقراطي".
ودعت البعثة قوات الأمن السودانية إلى الإفراج الفوري عن الذين اعتقلوا بشكل غير قانوني أو وضعوا رهن الإقامة الجبرية، وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأعلن دبلوماسيون عن قلقهم بشأن الأحداث التي هزت السودان اليوم، حيث احتجزت قوات الأمن السودانية مسؤولين حكوميين بارزين في مواقع لم يكشف عنها، وتدفق آلاف الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على ذلك بعد عامين من مظاهرات حاشدة ساعدت في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
بدورها، أصدرت جامعة الدول العربية بيانا يعبر عن "القلق العميق" حيال ما يبدو أنه انقلاب عسكري في السودان.
وحث أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية التي تضم 22 دولة، كافة الأطراف اليوم الاثنين على "الالتزام الكامل" بالإعلان الدستوري الموقع في أغسطس / آب 2019، والذي يهدف إلى تمهيد الطريق للانتقال إلى الحكم المدني والانتخابات الديمقراطية بعد الإطاحة بالرئيس المستبد عمر البشير.
وبعد أن احتجز الجيش السوداني رئيس الوزراء المؤقت في البلاد وتدفق المحتجون إلى شوارع العاصمة الخرطوم، قال أبو الغيط "لا توجد مشاكل لا يمكن حلها بدون حوار".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية