أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قمر أريحا.. المعلمة التي تمنت البعد عن "الضغط والقرف" ورحلت مع تلاميذها إلى السماء

من مجزرة أريحا - الأناضول

"شي مشوار بعيد بعيد كتير عن هالضغط والقرف" هذه آخر كلمات كتبتها المعلمة "قمر بلال حافظ" على تطبيق "واتس أب" وكأنها كانت تتنبأ بقرب نهايتها قبل أن تقضى في قصف مدفعي للاحتلال الروسي على مدينة أريحا صباح الأربعاء أثناء توجهها إلى المدرسة التي تعمل فيها معلمة للغة العربية، لتنضم إلى أكثر من 13 شهيداً أغلبهم من تلاميذها.

تنحدر المعلمة قمر من أصول فلسطينية وتعيش مع أسرتها في أريحا منذ سنوات طويلة.

ونعى رواد لمواقع التواصل المعلمة التي استشهدت فداء للواجب الإنساني الذي نذرت نفسها له، حيث لقبها البعض بـ "قمر أريحا".

ورأى "ماجد عبد النور" أن "قمر حافظ" شهيدة أريحا ذهبت إلى مشوارها البعيد حيث تمنّت، وعلق "عبد القادر محمد لهيب" أن المعلمة قمر ذهبت بعيدا جدا عن الضغط والقرف والعهر والصمت الدولي القاتل أمام المجازر التي ترتكب بحقنا كسوريين".

ورثى الطالب "ساطع قسام" معلمته الراحلة "قمر حافظ" قائلاً: "المعلمة الخلوقة، والمدرسة المخلصة، نبع العطاء والنهر المتدفق حباً لعملها... مهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل جيل المستقبل والغد".

وبحسب الدفاع المدني السوري، فقد ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا في مدينة أريحا إلى 10 أشخاص بينهم 4 أطفال وامرأة، فضلا عن إصابة 20 آخرين بينهم حالات حرجة.

وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" قد وثقت أسماء (488) ضحية من اللاجئات الفلسطينيات قضين لأسباب عديدة في سوريا، أبرزها قصف قوات النظام، وتعرضهن للتعذيب في معتقلات الأسد.

زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي