قضت محكمة تابعة للنظام بإعدام الشاب "طلال رئيس الجرف" بعد سنوات من ارتكابه جريمة قتل سيدة وابنها في مدينة "السلمية" طعناً بالسكين، وهي الحادثة التي صدمت أهالي المدينة الواقعة إلى الشرق من مدينة حماة.
وكانت السيدة "شمسة ملوك" وابنها الشاب "علي فايز ملوك" قد قتلا داخل منزلهما على يد "الجرف" الذي يعمل بائعاً للجوالات، وروت "نسرين ملوك" شقيقة المغدور لـ"زمان الوصل" أن القاتل طمع بمبلغ كان شقيقها يحتفظ به في منزله بعد أن فسخ عقد شراكة في محل تجاري مع أشخاص، ومساء 2016/12/4 طرق باب منزله الواقع في الحي الشمالي لمدينة "السلمية" قرب ثانوية "الحرس" مدّعياً أنه يرغب بتناول فنجان قهوة في منزله، وجلس معه في مطبخ المنزل.
وأردفت أن شقيقها المقتول انشغل بإيقاد المدفأة وفي هذه اللحظة أخذ القاتل سكيناً من المطبخ وطعنه غدراً قرب رقبته من الخلف، فسمعت والدتها صراخ ابنها، فصرخت "لا يا طلال".
وعندما اقتربت إلى المطبخ هجم عليها القاتل وغرز السكين في صدرها هي الأخرى".
ومن خلال البحث والتحّري وجمع المعلومات والأدلة تمكن فرع الأمن الجنائي التابع للنظام في حماة من إلقاء القبض على القاتل، وبالتحقیق معه اعترف بإقدامه على قتل المغدورة وابنها بقصد السرقة كونه علم بوجود مبلغ مالي بحوزة ابنها، حیث قام بإيهام ابنها بأن لديه معاملة عقاریة یرید إنجازھا لدیه، وعندما دخل منزله أخذ سكین مطبخ وقام بطعنه عدة طعنات في كافة أنحاء جسمه وسرق جواله، كما أفادت وزارة الداخلية التابعة للنظام حينها، مشيرة إلى أنه تم إحضار الجاني إلى مسرح الجریمة وقام بتمثیل جریمته بحضور رئیس النیابة العامة وأصدقاء وأقرباء المغدورین.
وبدوره كشف صديق الضحية فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن سلطات النظام أخبرت ذوي الضحيتين أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بالقاتل فجر يوم الأربعاء الماضي ليلقى جزاءه العادل دون أن يتسلم ذووه جثته، مضيفاً أن عائلة القاتل لم توكل له محامياً ولم تقم بأي تصرف طوال سنوات سجنه، بل قامت المحكمة بتوكيل محام له بصورة شكلية، وتم الحكم عليه بالإعدام بعد ثبوت مسؤوليته الكاملة عن الجريمة واعترافه بكل التفاصيل.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية