تواصل بيلاروسيا السماح للاجئين بالمرور إلى جيرانها في الاتحاد الأوروبي ليتابعوا طريقهم عبر "بولندا" إلى "ألمانيا"، وينهمك عمال اللجوء في الولايات الفيدرالية الشرقية لتأمين العدد المتزايد من الأسرّة لهم.
واعتبرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن "الناس من الشرق الأوسط أًصبحوا بمثابة ألعوبة للحاكم البيلاروسي (ألكسندر لوكاشينكو)، الذي سمح للساعين إلى الحصول على الحماية بالسفر دون عوائق إلى الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يصلون إلى ألمانيا.
الصحيفة نقلت عن الشرطة الاتحادية في تقرير ترجمت "زمان الوصل" أهم فقراته، قولها إن أكثر من 4300 شخص دخل بطريقة غير مشروعة ألمانيا على طريق الهروب الجديد عبر "روسيا البيضاء" و"بولندا" منذ آب أغسطس.
وقالت "الشرطة الاتحادية" لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن هؤلاء جاؤوا في الأساس من (العراق وسوريا واليمن وإيران). وتابعت ضمن نفس التصريح أن الولايات التي شهدت أكثر الأعداد من الواصلين ولايات (براندنبورغ وساكسونيا ومكلنبورغ فوربومرن الفيدرالية).
وبحسب صحيفة "شبييغل" في الأشهر من كانون الثاني يناير إلى تموز يوليو/2021، تم تسجيل 26 شخصًا قادمين عبر الطريق من "بيلاروسيا"، ولكن الأعداد تأخذ منحىً تصاعدياً حيث كان هناك في آب أغسطس 474 شخصًا، وفي أيلول سبتمبر وصل العدد إلى 1914 شخصا، وهو بعد لم ينتهِ، فكان هناك اعتبارًا من 11 تشرين الأول تشرين الأول (1934)، وجميع من عثر عليهم من قبل ضباط "الشرطة الفيدرالية" كانو قد دخلوا ألمانيا بشكل غير قانوني عبر "بيلاروسيا" و"بولندا".
وذكرت الصحيفة أن مزاكز اللجوء أصبحت تمتلئ بشكل كامل، خاصة في (براندنبورغ)، وقال (أولاف يانسن) "رئيس مكتب الهجرة المركزي" في "أيزنهوتنشتات" إن 2600 شخص يقيمون حاليًا في مواقع مختلفة وأنه تمت زيادة السعة المعتادة من 3500 مكان مؤقت إلى 4600 عن طريق الخيام المدفأة.
لكن (يانسن) أكد أن المرافق ليست مزدحمة، وأضاف: "إنه ليس وضعًا مأساويًا ، لكنه وضع صعب". ويعتقد بدوره أن التحدي الكبير هو الحجر الصحي لـ Covid لجميع القادمين من أجل منع انتشار الفيروس. فيما يتوقع الزيادة القادمة في عدد اللاجئين.
يضيف (يانسن ): "لا نرى أي جهد لوقف هذا".
وفي أيار مايو أعلن (لوكاشينكو) رداً على العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوروبي أنه لن يمنع المهاجرين من مواصلة السفر إلى "بولندا ودول البلطيق". فيما تتهم العديد من دول الاتحاد الأوروبي (لوكاشينكو) بجلب الأشخاص من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة، وشددت كل من (بولندا ولاتفيا وليتوانيا) إجراءات الأمن على الحدود.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية