أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تعرضها لهجمات إلكترونية هي الأعنف منذ سنوات، طالت موقعها الرسمي، مشددة على أنها بلغت 414 تهديداً في اليوم الواحد.
وأوضحت أن الهجمات تصاعدت بعد التقرير السنوي السادس عن انتهاكات القوات الروسية والإعلان عن تنظيم فعالية عالية المستوى عن المحاسبة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت إن عملها يفضح ويدين مرتكبي الانتهاكات في سوريا، حيث عملت على مدى عشر سنوات منذ تأسيسها في حزيران/ 2011 على توثيق الانتهاكات التي يتعرَّض لها المواطن السوري، مشيرة إلى أنه وعبر عمليات التوثيق اليومية تراكمت لديها قاعدة بيانات واسعة لأنماط متعددة من الانتهاكات، التي تقوم بتحليلها ونشر أخبار وتقارير عنها، مع تحديد هوية المرتكبين، وتعريتهم؛ تمهيداً لمحاسبتهم".
وأضافت أن ذلك "حفاظاً على الذاكرة الجمعية من التشويه؛ مما يساهم في منع تكرار الانتهاكات، وفي مناصرة الضحايا والدفاع عن حقوقهم"، لافتة إلى أنها تقوم بمشاركة البيانات الأولية مع العديد من الهيئات الأممية والدولية ومع منظمات دولية شريكة، ومراكز أبحاث ووسائل إعلام محلية ودولية.
وأكدت أن كل هذا "أزعج بشكل كبير جداً مرتكبي الانتهاكات في سوريا، وعمدوا على مدى سنوات على تشويه السمعة، وقذف الاتهامات دون أي دليل، يساعدهم في ذلك العشرات على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن النظام السوري خلق منظمة ووظفها لصالحه تحمل اسم “الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وشددت على أن "العديد من الجهات أصدرت بيانات إدانة وتخوين واتهام بحق الشبكة تركَّزت كردٍّ على تقارير أصدرناها توثق وتدين الانتهاكات التي قاموا بها، ولم تلجأ أيٌّ من أطراف النزاع إلى الرد بشكل منهجي".
وتابعت: "أصدرت وحدات حماية الشعب الكردية العديد من البيانات نفت فيها الانتهاكات التي وثقناها، ووجهت لنا قائمة طويلة من الاتهامات، أما تنظيم الدولة الإرهابي فقد أرسل لنا العديد من رسائل التهديد، فقد كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أوائل المؤسسات التي أصدرت تقريراً موسعاً بداية عام 2014 يفضح أساليب التنظيم وانتهاكاته".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية