أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعارضة الإيرانية تكشف تفاصيل جديدة عن برنامج الطائرات المسيرة في طهران

كشف "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" النقاب عن تفاصيل البرنامج الإيراني الضخم للطائرات المسيرة، تتضمن معلومات عن مواقع الإنتاج والدورة الكاملة للبرنامج، من الإنتاج إلى النشر، ومن التدريب إلى الشراء. واستعرضت ممثلة المجلس في واشنطن السیدة‌ "سونا صمصامي" ونائبها "علي رضا جعفر زاده" خلال مؤتمر عقد في واشنطن أمس الأول مواقع الإنتاج بالإضافة إلى تفاصيل عملية الإنتاج والتدريب.

وتم جمع التفاصيل الجديدة المثيرة للقلق حول البرنامج الذي يديره "فيلق القدس" التابع لـ"قوات حرس الملالي"، من قبل شبكة "مجاهدي خلق" داخل إيران.

وقالت ممثلة "المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة" في أمريكا "سونا صمصامي" في مستهل المؤتمر -بحسب ما نقل موقع "مجاهدي خلق"- إن الطائرات المسيرة هي واحدة من الأسلحة الأساسية التي يستخدمها النظام الإيراني لتصدير الإرهاب وإثارة الحروب. لهذا السبب، استثمرت طهران، على مدى العقد الماضي، بكثافة في إنتاج الطائرات المسيرة على الرغم من التحديات الاقتصادية الهائلة، وأشارت المعارضة الإيرانية إلی استخدام قوات حرس الملالي (IRGC) وفيلق القدس التابع لها بشكل أساسي العديد من الطائرات المسيرة (UAVs) في عملياتهم الإرهابية، وكذلك لتزويد وكلائهم في المنطقة. إلى حد ما يحاول النظام تعويض ضعف سلاحه الجوي المتهالك بهذه التكنولوجيا.

وأکدت "صمصامی" أن تصدير الإرهاب وإثارة الحروب في المنطقة لا يزالان ركيزة للحفاظ على النظام، واكتسبت هذه السياسة العدائية مكانة بارزة في توجهات النظام على الرغم من التنازلات التي تم تقديمها من خلال الاتفاق النووي وقرار الدول الغربية غض الطرف عن أنشطة نظام الملالي المزعزعة للاستقرار. 

 وبدوره أشار "علي‌ رضا جعفر زادة" في مداخلة له إلى أن الطائرات المسيرة واحدة من الأسلحة الأساسية التي يستخدمها النظام لتصدير الإرهاب وإثارة الحروب.

ولفت إلى أن إيران استمرت في إنتاج هذه الطائرات خلال العقد الماضي على الرغم من مواجهته تحديات اقتصادية هائلة، في محاولة منه لتعويض قوته الجوية البالية والمتهالكة.

وتناول "جعفر زادة" المواقع والمعلومات وتفاصيل أنشطة 4 مراكز تتعلق بتصنيع الطائرات المسيرة في إيران، لافتاً إلى أن هذه المراكز من بين 8 مراكز ومواقع مسؤولة عن تصنيع الطائرات المسيرة في إيران، يعمل بعضها تحت "هيئة صناعات الطيران" التابعة لوزارة الدفاع، فيما تتبع مراكز أخرى القوات الجوية للحرس الثوري أو القوات المسلحة، ويعمل بعضها تحت ستار المؤسسات الخاصة.

وجاء في المؤتمر أن "فيلق القدس" التابع لقوات الحرس الثوري يستخدم العديد من الطائرات المسيرة في عملياته الإرهابية ويزود وكلاءه بها.

وورد في المعلومات التي تم كشف عنها المؤتمر اسم شركة "صناعات القدس الجوية" التي تعمل تحت إشراف منظمة صناعة الطيران التابعة لوزارة الدفاع، والتي غيرت اسمها في 13 ديسمبر 2019 إلى "صناعات تصميم وبناء الطائرات الخفيفة"، ويقع مقرها الرئيسي في الكيلو 4 من طريق طهران - كرج السريع قريبا من مطار "مهر أباد" وقاعدة "قدر سباه" الجوية في المطار نفسه.

ومن بين المعلومات التي تم كشفها خلال المؤتمر انه "منذ عام 2019، أنشأت القوات المسلحة التابعة للنظام مجمعًا جديدًا للطائرات المسيرة ـ هو وحدة متخصصة لهذا النوع من الطائرات مقرها في سمنان ـ تنشط فيه جميع المؤسسات العسكرية، بما في ذلك قوات الحرس الثوري والباسيج وقوات الأمن ووزارة الدفاع ".

ويضم المجمع مجموعة عمل متخصصة في إنتاج الطائرات المسيرة، تعمل على تصميم وإعادة إنتاج الطائرات المسيرة الخفيفة والصامتة، ويعمل في هذه الوحدة عدد من المتخصصين والمهندسين في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويقوم خبراء المجمع بنقل الأجزاء المنتجة إلى مواقع أخرى وتجميع المنتج النهائي هناك.

وورد أن قوات الحرس قامت ببناء مطار ومجمع صناعي عسكري شرق "جامعة الإمام الحسين"، ويعمل مطار "سبهر" والمجمع المذكور تحت إشراف "شركة باروار بارس" التابعة لوحدة أبحاث الطيران في الجامعة، وتقوم الشركة بنسخ النماذج وتصنيع الطائرات المسيرة والطائرات خفيفة الوزن، كما تقوم بتثبيت الكاميرات والمعدات الأخرى على الطائرات المسيرة.

وأفادت المعلومات التي تم الكشف عنها بأن شركة صناعة الطائرات الإيرانية هسا (HESA) واحدة من أكبر الشركات التابعة لمنظمة صناعة الطيران التابعة لوزارة الدفاع وتقع في مدينة "شاهين" شهر في "أصفهان"، وتم صناعة ما يسمى بمسيرات أبابيل ـ الأصغر من الطائرات المسيرة ـ لأول مرة من خلال هذه الشركة التي يتولى إدارتها "حميد رضا نوري".

وفيما يتعلق بـ"فيلق القدس"، كشفت معلومات المؤتمر أن قسم التدريب في الفيلق المذكور تولى مسؤولية تدريب مرتزقة النظام ووكلائه في ثكنة "الإمام علي"، ويتم إرسال المتدربين بعد ذلك إلى أقسام مختلفة بناءً على نوع التدريب على الطائرات المسيرة الذي يحتاجون إليه، وبالإضافة إلى التدريب على استخدام الصواريخ والعمليات التخريبية يوفر قسم تدريب "فيلق القدس" تدريبًا منهجيًا على استخدام الطائرات المسيرة "الرمز 12000".

ويوجد داخل دائرة لوجستيات فيلق القدس، المكتب المسؤول عن تهريب الأسلحة والمعدات إلى العملاء في دول المنطقة، ويستخدم الفيلق العديد من الممرات الجوية والبرية والبحرية لإرسال الأسلحة والمعدات، بما في ذلك أجزاء الطائرات المسيرة، إلى دول المنطقة.

ووفق المصدر ذاته يتم إرسال بعض هذه المعدات المخبأة في حاويات بالشاحنات إلى العراق وسوريا ولبنان عبر الحدود البرية، كما يتم إرسال معدات أخرى على متن قوارب قوات الحرس الثوري عبر الموانئ التي تسيطر عليها هذه القوات إلى اليمن ومناطق أخرى.

وكان "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" قد كشف على مدى العقدين الماضيين عشرات من أهم المواقع والمراكز لبرنامج طهران للأسلحة النووية، وبرنامجها الصاروخي الطموح، وشبكتها الإرهابية في المنطقة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي