أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقتل فتى خلال محاولة عبور الحدود التركية شمال الحسكة

أرشيف

قتل فتى مساء الأربعاء خلال محاولته عبور الحدود التركية مع عائلته من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال الحسكة.

وأفاد مصدر من عائلة الفتى بمقتل "أحمد حسين  الناصر" (15 عاما) برصاص وحدات حماية الشعب كبرى ميليشيات "قسد" أثناء محاولته العبور إلى تركيا  مع عائلته قرب قرية "العرادة" بريف "رأس العين" الشرقي قبل وصول الجدار على الحدود التركية.

وقال المصدر –قريب الضحية- لـ "زمان الوصل" إن العائلة من قرية "عرب خان" القريبة من خطوط الاشتباك بين "قسد" والجيش الوطني السوري جنوب بلدة "أبو رأسين"، فيما ذكرت وكالة "هاوار" الناطق باسم حزب "الاتحاد الديمقراطي" إن الفتى قتل برصاص حرس الحدود التركي ونقلت جثته إلى مشفى "الدرباسية".

وتعتبر منطقة  "خط زركان"  من بلدة "أبو رأسين" إلى بلدة "تل تمر" خطرة بسبب القصف المتبادل والمواجهات شبه اليومية لذا فرّ منها السكان، معظمهم توجه إلى الحسكة وآخرون توزعوا بالريف فيما ذهب بعضهم إلى مخيم "عين الخضراء" قرب "المالكية"، حيث لم تسلمه إدارة المخيم مستلزمات الإقامة بعد أن تركتهم في العراء لأسابيع ومازالوا يشترون السلع بضعف ثمنها داخل المخيم على حسابهم.

وجاءت حادثة مقتل الفتى بعد يوم واحد من تعميم القوات التركية على مخاتير القرى الحدودية في منطقة "رأس العين" يتضمن تحذير المدنيين والعسكريين من الاقتراب من الحدود التركية لأن ذلك سيعرضهم لإطلاق النار.

وعدم استقرار المنطقة وتقاسم السيطرة في الحسكة يعتبر أهم أسباب تصاعد موجة "الهجرة" إلى خارج البلاد عبر الحدود التركية أو العراقية ما أوقع قتلى وجرحى برصاص الجنود الاتراك على الحدود الشمالية إلى جانب اعتقال القوات العراقية العشرات خلال الأشهر الماضية على الحدود الشرقية.

 وبحسب شهادات العديد من الأهالي، يمكن اعتبار أسباب ارتفاع نسبة الهجرة كالتالي:
1. المواجهات بين "قسد" والجيش الوطني" على جبهات "نبع السلام" إلى جانب التوترات المستمرة في المدن الرئيسية "القامشلي والحسكة" بين قوات النظام و"آساييش" الكردية التي يخيم عليها شبح المواجهات المفاجئة وازدواجية السلطة.
2. سوء الأوضاع المعيشية وانعدام أبسط مقومات الحياة والخدمات مثل: ( التعليم والصحة والماء، والكهرباء، والخبز والنقل والمحروقات ...إلخ)
3. انهيار صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية حتى وصلت إلى 3460 ليرة مقابل الدولار الواحد بسبب العقوبات الامريكية، وعدم كفاية الراتب مع استمرار غلاء الأسعار.
4.  الحصار المفروض على البلاد ووجود معابر مغلقة حتى بين مناطق سيطرة النظام جنوبا و"قسد" في الوسط والجيش الوطني في الشمال.
5. استمرار حركة الهجرة الطبيعية وشكلت رأس العين ممرا قريبا بعد أن كان الناس يدفعون أموالا طائلة للوصول إلى جرابلس واعزاز بدرع الفرات عبر منطقة "منبج" الخاضعة ميليشيات "قسد".
6.  الجفاف الذي ضرب المنطقة وفشل الموسم الزراعي في الجزيرة عموما وانعكاس ذلك على الأسواق خاصة مع استغلال السلطات المحلية للمزارعين عبر شراء المحاصيل بسعر أقل بحجة توفير الدعم ومستلزمات الانتاج.
7.  غياب الأفق وفقدان الأمل بتحسين الأوضاع خاصة بعد تجديد بشار الأسد لولاية رئاسية رابعة ما يعني استمرار العقوبات.
8. عدم استقرار المنطقة أمنيا بسبب الحرب الاستخباراتية على الأرض وتصفية كل طرف أي شخص يعمل مع خصومه عبر الاغتيال أو التفجيرات أو الخطف.
9.  التجنيد القسري في مناطق قسد التي تضم معظم مساحة الجزيرة.
10.  الفساد في الإدارات والفقر وقلة فرص العمل وبحث الشباب عن حياة أفضل بعيدا عن ظرف الحرب والحصار.
11. الفلتان الأمني وفوضى السلاح المستشري في المجتمع.

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي