روسيا: اعتقال مسؤول بشركة أمن إلكتروني بتهمة الخيانة

ألقت السلطات الروسية القبض على مسؤول تنفيذي بشركة أمن إلكتروني كبرى بتهمة الخيانة العظمى، وهي خطوة أحدثت موجات من الصدمة في مجتمع الأعمال الروسي.

وأعلنت محكمة في موسكو يوم الأربعاء عن حكم بوضع إيليا ساشكوف، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "غروب-آي بي"، إحدى الشركات الرائدة في مجال الأمن الإلكتروني في روسيا، قيد الاحتجاز لمدة شهرين على ذمة التحقيق والمحاكمة.

وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس أن المحكمة لم تقدم أي تفاصيل حول الدعوى المقامة ضد ساشكوف حيث تم تصنيف ملفات القضية على أنها سرية- كما هو الحال في قضايا الخيانة العظمى في روسيا.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الروسية، تم القبض على ساشكوف صباح الثلاثاء، وداهمت سلطات إنفاذ القانون مكاتب مجموعة "غروب-آي بي" في موسكو. وأكدت الشركة يوم الأربعاء وقوع المداهمة.

وقالت "غروب-آي بي"، في بيان يوم الأربعاء، إن موظفي الشركة "على يقين" من براءة رئيسهم و"سمعته التجارية الأمينة". ورفضت الشركة التعليق على الاتهامات الموجهة لساشكوف أو تفاصيل القضية، مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية مازالت جارية.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية تاس، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن ساشكوف يصر أيضا على براءته. وزعم مصدر الوكالة أن ساشكوف "عمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية ومرر بيانات خاصة بالأمن الإلكتروني تعتبر من أسرار الدولة".

فاجأ اعتقال ساشكوف بتهمة الخيانة العظمى الكثيرين. وطالب أمين المظالم التجارية الروسي بوريس تيتوف المحققين "بتفسير"، "نظرا لتميز وريادة رجل الأعمال ساشكوف في صناعة تكنولوجيا المعلومات بأكملها في روسيا."

وقال تيتوف إنه إذا لم تفسر السلطات قضيتها ضد ساشكوف، "فسيتم توجيه ضربة حاسمة للقطاع وجاذبيته الاستثمارية".

ودفع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الأربعاء بأن قضية ساشكوف "لا علاقة لها بالأعمال (الروسية) أو مناخ الاستثمار"، لأن "الاتهامات (الموجهة ضده) ليست مرتبطة بالاقتصاد، بل بالخيانة".

مجموعة "غروب-آي بي" متخصصة في مكافحة الهجمات الإلكترونية، والاحتيال عبر الإنترنت، والتحقيق في الجرائم الإلكترونية عالية التقنية. ومن بين عملاء الشركة أكبر المصارف والشركات الروسية، بما في ذلك تلك التي تديرها الدولة.

ساعدت "غروب-آي بي" السلطات الروسية في التحقيق في قضايا الاحتيال الإلكتروني ويقال أيضا أنها شريك رسمي للإنتربول واليوروبول.