قالت وزيرة الدفاع الفرنسية أمس الجمعة إن شعور الصدمة الذي أصاب المسؤولين الفرنسيين بعد الإعلان عن تحالف دفاعي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والذي وأد صفقة غواصات فرنسية قيمتها مليارات الدولارات "ليس لغزا".
تصريحات وزيرة الدفاع فلورنس بارلي جاءت بعد اجتماع عقدته "مبادرة التدخل الأوروبي"- وهو إطار تعاون دفاعي يضم ثلاثة عشر دولة منفصل عن حلف شمالي الأطلسي (ناتو) وتنتمي إليها المملكة المتحدة أيضا. وعقد الاجتماع في إحدى قلاع ستوكهولم.
وقالت بارلي "نتوقع توضيحا" من "حليف ودولة أوروبية"، في إشارة إلى بريطانيا.
والتحالف الدفاعي الاستراتيجي الثلاثي الذي أعلنت عنه أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة يتضمن تصنيع طراز من الغواصات يعمل بالطاقة النووية.
وفي إطار الاتفاق، ألغت أستراليا تعاقدا مع فرنسا لشراء غواصات فرنسية تعمل بالديزل والكهرباء، لتحصل بدلا من ذلك على غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية.
وقالت الحكومة الفرنسية إن إلغاء الصفقة كان بمثابة خيانة لها.
وفي تحرك غير مسبوق، استدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للاحتجاج على ما قال الفرنسيون إنها طعنة في الظهر من حلفاء.
وقالت بارلي إن ناتو "يحتاج لمناقشة سبل تحسين حوارنا السياسي، فكوننا حلفاء أمر والحاجة لأن نكون حلفاء جيدين وحلفاء موثوقين (أمر آخر)".
وما يطلق عليه تحالف "أوكوس" أثار أيضا ثائرة الصين لأنه يركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث ينظر إلى صعود الصين باعتباره تهديدا متزايدا.
وناقش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القضية، في اتصال هاتفي اليوم الجمعة.
وجونسون وعد بتعاون وثيق بين البلدين في جميع أنحاء العالم.
وقال مكتب ماكرون إن رئيس الوزراء "أعرب عن عزمه استعادة التعاون بين فرنسا والمملكة المتحدة" لا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وبحسب بيان فرنسي مقتضب فإن الرئيس الفرنسي قال لجونسون إنه "ينتظر مقترحاته".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية