شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مؤخرا حملة دهم واعتقال واسعة في منطقة "الطبقة" بريف الرقة الغربي، طالت بشكل أساس نشطاء تنظيم المظاهرات المناهضة لنظام بشار الأسد وأشخاص وصلوا من تركيا بزيارة لذويهم بعد سنوات من الغياب.
وقال الناشط "محمد ناصر" لـ"زمان الوصل" إن مسلحي "الكموندس والاستخبارات" التابعة لميليشيات "قسد" باغتوا الأهالي بحملة تفتيش على السلاح في مدينة "الطبقة" لنزع السلاح من أيديهم بذرائع عدة أولها ازدياد الجرائم وتصاعد الهجمات ضد عناصرهم.
بدأت العملية في الساعة 2:30 ليل الإثنين 13 أيلول سبتمبر الجاري، وتركزت العملية في 20 منزلا بحي "دحام الخالد" في الجهة الغربية من مدينة "الطبقة" وجرى تفتيش 75 منزلا بحي "الإسكندرية" في القسم الشرقي من المدينة، وأغلب أصحاب هذه المنازل من عشيرة "الناصر" المعروفة بمناهضتها لنظام الأسد وبدور شبابها في تنظيم المظاهرات السلمية، وفق المصدر.
وأضاف قائلا: "كانت حملة الدهم والاعتقال تجري بشكل همجي..انتهكوا حرمة المنازل واعتقلوا كل من وجدوه أمامهم وسط ضرب وحشي أمام عائلاتهم"، مشيرا إلى "إصابة شخص بطلق ناري إصابة خطرة بعد مقاومة أفراد من عشيرة الوهب لعناصر المداهمة عند دخولها لأربعة من منازلهم".
وأوضح أن "تصوير المتهمين بعد العثور على بطاقات كيملك تركي ووصول زيارة عيد الأضحى مع توجيه اتهامات التعامل مع تركيا"، ثم وصفهم بأنهم يتبعون لما وصفتها "قسد" بـ"ميليشيات مرتزقة"، رغم أنهم أعادوا الكيمليك لصاحبها بعد التصوير، وهم يدركون أنها بطاقة حماية يحملها البعض منذ عاد عام 2016 إثر بداية معركة السيطرة على الرقة.
ولفت الناشط إلى أن "قسد" تشن حملات دهم واعتقال كبيرة في مناطق الجزيرة طالت مئات الأشخاص في دير الزور والحسكة، يجري خلالها تجريد السكان من السلاح مهما كان نوعه من البارودة الروسية إلى بواريد الصيد بما فيها التي تعمل على ضغط الهواء لصيد العصافير، وهذا الأمر يقلق السكان وخاصة المعارضين لأنهم يشعرون بأنه تسهيل سيطرة قوات النظام على المنطقة خاصة مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مطار "الطبقة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية