حقق الحزب الليبرالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الفوز في الانتخابات البرلمانية لكنه فشل في الحصول على الأغلبية التي سعى لتحقيقها في انتخابات تركزت على جائحة فيروس كورونا، والتي رآها الكثير من الكنديين غير ضرورية.
دخل ترودو انتخابات أمس الإثنين كزعيم حكومة أقلية مستقرة غير مهددة بالإطاحة - لكنه كان يأمل أن يكافئه الكنديون بمنحه الأغلبية لتجاوزه الجائحة بصورة أفضل من العديد من القادة الآخرين.
لكن ترودو سعى جاهدا لتبرير دعوته لانتخابات مبكرة رغم الفيروس واتهامات المعارضة له بالدعوة لانتخابات قبل عامين من الموعد النهائي لتحقيق طموحه الشخصي.
لكن مغامرة ترودو لم تؤت ثمارها، وكانت النتائج تقريبا مماثلة لتلك التي حققها قبل عامين، حيث فاز الحزب الليبرالي بـ 156 مقعدا - أقل بمقعد واحد من المقاعد التي فازوا بها العام 2019، وبأقل بـ14 مقعدا من الـ170 مقعدا المطلوبة للحصول على أغلبية في مجلس العموم.
في المقابل فاز المحافظون بـ 121 مقعدا، وهو العدد نفسه الذي فازوا به العام 2019. وحصل الديموقراطيون اليساريون الجدد على 27 مقعدا، بزيادة ثلاثة مقاعد، في الوقت الذي حافظت فيه كتلة كيبيكوا على 32 مقعدا وخسر حزب الخضر مقعدين من حققها في الانتخابات السابقة.
وقال ترودو: "إنكم تعيدوننا للعمل بتفويض واضح لإخراج كندا من هذه الجائحة. أسمعكم عندما تقولون إنكم تريدون فقط العودة إلى الأشياء التي تحبونها، ولا تقلقوا بشأن هذه الجائحة أو الانتخابات".
لكن الخبراء أشاروا إلى أنه لم يكن الفوز الذي كان يطمح به ترودو.
وقال دانيال بيلاند، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماكجيل في مونتريال: "خسر ترودو رهانه في الحصول على الأغلبية، لذا أود القول إن هذا انتصار حلو ومر بالنسبة له".
حزب ترودو يفوز في انتخابات كندا

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية