تم افتتاح مخيم للاجئين في جزيرة "ساموس" اليونانية، حيث لا يسمح لأي شخص بالدخول إليه أو الخروج منه لأنه مغلق بالاسلاك الشائكة، ومزوّد بكاميرات مراقبة وماسحات للأشعة السينية وأبواب مغناطيسية، لا يستطيع استخدامها سوى من لديهم "بطاقة ذكية" علما أنها تغلق من المساء حتى الصباح.
وقالت صحيفة "الخمين داخبلاد" الهولندية إن المخيم الذي تأسس بهذه الطريقة هو الأول من نوعه بهدف "الوصول المغلق والمسيطر عليه". وتنوي السلطات اليونانية إنشاء أربع مخيمات أخرى في الجزر اليونانية، بما في ذلك جزيرة "ليروس".
تقول الصحيفة في تقريرها إنه وفقًا للحكومة في "أثينا" ، فإن الظروف المعيشية في المخيم أفضل بكثير مما كانت عليه في المخيمات القديمة، مثل مخيم "موريا" في "جزيرة ليسفوس" الذي احترق العام الماضي.
وتقول الحكومة اليونانية إن "المخيمات السابقة كانت مكتظة بالناس، وكانت الظروف الانسانية صعبة".
وبالرغم من ذلك تذكر الصحيفة أن منظمات حقوق الإنسان "قلقة" بشأن المعسكرات الجديدة "المغلقة"، حيث وجدت أن "قيود الوصول صارمة للغاية".
وتحدث تقرير الصحيفة عن أمور اخرى مثل "تقييد وصول طالبي اللجوء إلى الخدمات"، و"زيادة التأثير الضار للسجن على الصحة العقلية للأشخاص"، وذلك وفقًا لما ذكرته حوالي (50) منظمة غير حكومية، بما في ذلك "منظمة العفو الدولية".
تنقل الصحيفة عن "ميراي جيرارد" من وكالة الأمم المتحدة للاجئين قولها "طالبو اللجوء يستحقون الحماية، إنهم ليسوا مجرمين أو يشكلون خطرًا على المجتمع، إنهم أشخاص يحتاجون إلى المساعدة. نعتقد أن المعسكرات يجب أن تكون مفتوحة".
فيما قال وزير اللجوء اليوناني "نوتيس ميتاراشي" إنه في السنوات الأخيرة، وصل العديد من طالبي اللجوء إلى اليونان عبر تركيا، وخاصة من سوريا وأفغانستان والعراق، وهذا على الرغم من تقلص الأعداد بنسبة 90٪ مقارنة بعام 2019.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية